الجاني لديه سجل إجرامي وكان تحت المراقبة ومحكوم

أثار حكم محكمة أميركية على مراهق بالسجن مدة تتراوح بين 5 إلى 7 أشهر في سجن مراقبة الأحداث ارتكب عدة جرائم سخطا كبيراً في البلاد.
 
فإضافة إلى دهسه في أب/أغسطس الماضي، أمّا ورضيعها ثمّ فرّ هارباً، تبيّن أن المتهم البالغ من العمر 17 عاماً، يملك سجلاً جنائياً سابقاً وضعه تحت المراقبة.
 
فقد دِين المراهق أيضاً بتهمة تسميم فتاة بعد أن خلط لها مشروباً في عام 2019 بمدرسة ثانوية، وتسبب بدخولها إلى المستشفى.
 
كما وجد في سجله تهمة جناية أخرى دِين فيها باعتداء عن طريق القوة كان سيؤدي لإصابة جسدية كبيرة.
 
ورغم ذلك حكمت عليه المحكمة بالاحتجاز في سجن مراقبة الأحداث لأشهر قليلة، ما أثار ضجة في البلاد.
 
تنديد بالحكم!
فقد اعتبر مدعون أن هذا الحكم أقل من احتجاز في مدرسة عسكرية، وأصعب قليلاً من معسكر صيفي، وفق تعبيرهم.
 
بالمقابل، رفض المدعي العام في مقاطعة لوس أنجلوس جورج جاسكون، توجيه الاتهام للمراهق بالاعتداء بسلاح مميت أو محاولة القتل، وأخبرت المصادر قناة "فوكس نيوز" أن القرار تم اتخاذه وفقًا لسياسات الولاية.
 
كما أعلن جاسكون في بيان أن إدارة شرطة المقاطعة وافقت على الاتهامات والحكم، ثم تراجعت بعد ذلك.
 
واعتبر أنه لحسن الحظ لم يصب الطفل الرضيع الذي كان مع أمّه بأذى بعد عملية الدهس، في حين تعرضت الأم لتمزق في مرفقها.
 
ووصف الحكم بـ"القرار المناسب"، معتبراً أن قضاء الأحداث يهدف إلى "تأهيل الشباب"، وبالتالي سيحاسب المراهق على أفعاله ويتلقى الخدمات اللازمة لمنعه من ارتكاب جرائم مستقبلية.
 
كابوس أبدي
أما الأم الضحية، فشددت على أن ما حدث معها كابوس سيطاردها للأبد.
 
كما نددت بحكم المحكمة واستغربت رأي المدعي العام، ساخرة من تجاهله لخطورة ما حدث معها، وفق تعبيرها.
 
وكشفت في بيان، أنها اعتقدت لحظة الجريمة أنها تعيش مع ابنها اللحظات الأخيرة، في إشارة منها إلى قساوة ما مرت به.
 
يشار إلى أن الحادثة التي وقعت في آب/أغسطس من العام الماضي، كانت أثارت غضباً واسعاً بعدما أظهر مقطع فيديو سيارة يقودها مراهق دهست سيدة ورضيعها في طريق ضيقة.
 
ويوضح المقطع كيف حاولت السيدة تفادي السيارة مرارا إلا أن المتهم أصر على فعلته وهرب.