أب رهبان جبل شنشيف
إعداد/ ماجد كامل
تحتفل الكنيسة القبطية يوم 27 بشنس من الشهر القبطي الموافق 4 يونيو من الشهر الميلادي بتذكار نياحة القديس الأنبا توماس السائح بإقليم اخميم . أما عن الأنبا توماس نفسه فهو حسب رواية السنكسار القبطي ولد بناحية شنسيف ( حاليا قرية عرب بني واصل مركز ساقلتة محافظة سوهاج ) من أبوين مسيحين تقيين محبين لله ؛ ولقد التهب قلبه بمحبة الله منذ الطفولة ؛ فكان مواظبا علي الصلوات والأصوام فكان يحفظ آيات كثيرة من الكتاب المقدس ؛ وفي أحد المرات وهو يسبح بالمزامير ؛ التفت خلفه فرأي ثلاثة رجال يسبحون خلفه ؛ ففرح بهم القديس جدا ؛ وعرف أنهم رهبان من دير القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين . وكان الأنبا شنودة يزوره كثيرا في قلايته ؛ وفي آخر زيارة له قال له الانبا توماس : "إن الحجر الذي خارج مسكنك سينقسم عند مفارقة نفسي من جسدي " . ولما قرب وقت انتقال الأنبا توماس ؛ظهر له السيد المسيح في رؤيا ؛ ووعده أنه في هذا المكان الذي يقيم فيه سوف ستبني كنيسة علي أسمه يأتون إليها من كل بلاد العالم ؛ وانه بعد ثلاثة أيام سوف ثلاثة أيام سوف يغادر العالم . وعندما تنيح القديس الانبا توماس ؛ شاهد الأنبا شنودة حجر قد انشق في الجبل ؛ فقال " قد عدمت شنسيف سراجها اليوم " وقام ومعه أثنان من الآباء الرهبان هما الأنبا اخنوخ والأنبا يوساب ؛ وكفنوه وصلوا ليه ودفنوه في نفس المكان الذي تنيح فيه . ولقد ظهرت من جسد بعد نياحته آيبات وعجائب كثيرة بالكنيسة التي بنيت علي أسمه والتي لا زالت باقية حتي اليوم ( لمزيد من التفصيل راجع السنكسار القبطي تحت يوم 27 بشنس ) .
وحول الفترة التي عاش فيها القديس ؛ يذكر الدكتور وجيه أنه عاش في الفترة التي كان فيها البابا أثناسيوس الرسولي جالسا علي كرسي مارمرقس ؛ وتنيح عن عمر يناهز 120 عاما تقريبا ؛ لذلك فأن الحقبة التاريخية التي عاشها شهدت ستة من الآباء البطاركة هم :-
1-البابا أثناسيوس الرسولي البابا رقم 20 ( 328- 373 م ) .
2-البابا بطرس الثاني البابا رقم21 ( 373- 379 م ) .
3-البابا ثيؤفيلس البابا رقم 23 (385- 412 م ) .
4-البابا كيرلس الكبير البابا رقم 24 (412- 444 م ) .
5-البابا ديسقوروس البابا رقم 25 (444- 454 م).
ولقد تنيح القديس الأنبا توماس عام 452 م علي أرجح الأراء .
أما عن المصادر التي تناولت سيرة حياة القديس ؛ فهي كما يذكرها الدكتور وجيه يسري رياض :-
1-الأنبا شنودة رئيس المتوحدين .
2-الأنبا ويصا تلميذ الأنبا شنودة الذي ذكر مختصرا للسيرة أثناء سرد سيرة معلمه الأنبا شنودة .
3-الأنبا يوساب وهو أحد رهبان أديرة الأنبا شنودة ؛ وهو الراهب الذي كفن ودفن الأنبا توماس مع الانبا شنودة رئيس المتوحدين وبعض الرهبان الآخرين .
4-نبيل سليم المنقبادي الذي أبرز فقرات مطولة من سيرة القديس بقلم الأنبا ويصا ؛ وعنه أخذ معظم الباحثين المعاصرين ( لمزيد من الشرح والتفصييل راجع :- وجيه يسري رياض :- شنسيف وسراجها المنير القديس الأنبا توماس السائح ؛ صفحتي 41 و42 ) .
ولقد كتب عن قرية شنشيف العالم الفرنسي اميلينوEmile Amelineau ( 1850- 1915 ) في كتابه "جغرافية مصر في العصر القبطي " تحت أسم شنسيف Schinschif ؛ فقال عنها من ضمن ما قال " هذه القرية من ناحية أخميم . كما يوجد هذا الأسم في السيرة العربية مرتين ؛ ومنها يتضح لنا أن هذه القرية كانت تقع بالقرب من الجبل الذي حمل أسمها . ويلزم أن تكون موجودة في الشرق ؛ لأن القديس أنبا شنودة رئيس المتوحدين قد اضطر لعبور النيل ؛ لزيارة صديقه الأنبا توماس السائح في جبل شنسيف قبل نياحته ؛ كما ورد في سيرته . وبالتالي فأن شنسيف حسب كانت علي الضفة الشرقية للنيل ؛ في مسافة ليست بعيدة عن أخميم ؛ لأن القديس الأنبا شنودة والراهبان الذان معه عادوا في نفس اليوم إلي الدير ( أميلينو :- جغرافية مصر في العصر القبطي ؛ ترجمة ميخائيل مكسي إسكندر ؛ صفحة 321 و322) .
وكتب عنه أيضا محمد رمزي ( 1871- 1945 ) في موسوعته " القاموس الجغرافي للبلاد المصرية " تحت عنوان " شنسيف " حيث قال " وردت في التحفة من أعمال الأخميمية ومحلها نجع الشنشيفي من توابع ساقلته والعرب بمركز أخميم والعرب بمركز أخميم ( محمد رمزي :- القاموس الجغرافي ؛ صفحة 300) .
ثم أضاف في تفصيل أكبر بعد ذلك فقال " هي من القري القديمة ذكر أميلينو في جغرافيته أسمها القبطي شنسيف وقال أن هذه القرية من قسم أخميم وليس لها أثر اليوم ويرجح أنها كانت واقعة جنوبي أخميم وأقول أن أثرها موجود إلي اليوم وأنها في شمال أخميم . وردت في التحفة شنسيف من أعمال الأخميمية وفي تحفة الأرشاد سنسيف . وبالبحث عن هذه القرية تبين لي أنها قد أندثرت ومكاناها الآن نجع الشنيسفي من توابع ناحية ساقلتة بمركز أخميم بمديرية جرجا ويدل عليها أيضا سيالة الشنسيفي إحدي ترع الري المارة بتلك الجهة ( محمد رمزي :- نفس المرجع السابق ؛ صفحة 302 ) .
كما كتب عنها الدكتور وجيه يسري رياض في كتابه الذي صدر عن حياة القديس الأنبا توماس السائح ؛ حيث ذكر انها من القري القديمة ومعني الاسم بالقبطية "أرز " وسميت هكذا لوجود أشجار بها تشبه شجر الأرز في لبنان ؛ وذكر علي لسان محمد رمزي أن شنسيبف كانت تقع شمال أخميم واثها موجود إلي اليوم ؛( وجيه يسري رياض :- المرجع السابق ذكره ؛ صفحة 18 ) .
أما عن الدير نفسه وتاريخه ؛ يذكر عنه موقع الأنبا تكلا هيمانوت الخاص بالأديرة القبطية الارثوذكسية تحت عنوان تاريخ دير الأنبا توماس السائح بمركز ساقلته ؛ أخميم ؛سوهاج ؛ مصر " حيث يقول أن الدير يقع عند سفح الجبل الشرقي عند قرية عرب بني واصل التابعة لمركز ساقلته ... .. ومساحة الدير صغيرة جدا ؛ فهو أصغر الأديرة من حيث المساحة ... ويعرض الموقع أبرز الحوادث التاريخية التي مر بها الدير في النقاط التالية :-
1-في الفترة من ( 617- 627 م ) ذكر المؤرخ الإنجليزي بتلرAlfred J Butler ( 1850- 1936 ) أن قائد جيوش كسري نزل ومعه جنوده إلي الجنوب بمحاذاة النيل لكي يفتح الصعيد ؛ وكانت معاملته للقبط سيئة جدا ؛ مما أدي إلي حدوث بعض الخراب بالدير .
2-كما تعرض الدير لغارات البدو الرحل القادمين من جبل القلزم ؛ وربما يكونوا قد نهبوا الدير .
3-في نهاية القرن السابع ؛ وتحديدا في الفترة من ( 685- 704 م ) سادت مصر حالة من الاستقرار خلال فترة الحاكم الأموي عبد العزيز بن مروان ( 636- 705 م ) الذي أشتهر عصره بالبناء والتعمير ؛ ومن مظاهر ذلك أنه عين أثناسيوس الرهاوي رئيسا لديوانه . الذي ساهم بنفوذه في تعمير كنائس الأقباط وإعادة تعميرها .
4-في مجموعة البردي القبطية Coptic Papyri ا لتي نشرت عام 1952 في مانشتر بواسطة جون رابلند John Rylands ( 1801- 188 ) نجد من ضمن البرديات إشارة واضحة إلي إيصالات دفعت من الدير كان يتم فرضها علي الأفراد وملكية الأطيان الزراعية
5-حتي نهاية القرن العاشر وأوائل الحادي عشر لم يوجد أي مصدر يدل علي تاريخ الدير ؛ وفي القرن الثالث عشر الميلادي حدث زلزال كبير أدي إلي تصدع كثير من الأديرة في تلك الفترة .
6-في أواخر القرن الثامن عشر حدثت معارك بين الفرنسيين والمماليك ( لمزيد من الشرح والتفصبيل راجع موقع تكلا هيمانوت ).
ولقد ذكره القمص عبد المسيح المسعودي البراموسي الصغير ( 1848- 1935 ) أنه واحد من ضمن الأربعة الأديرة الموجودة بحاجر الصوامعة شرقا بمديرية جرجا وهي :-
1-دير الشهيد تاودروس بحاجر الصوامعة شرقا .
2-دير أبو توماس بحاجر الصوامعة شرقا .
3-دير أنبا باخوم بحاجر الصوامعة شرقا .
4-دير أنبا شنودة بحاجر الصوامعة شرقا .
( القمص عبد المسيح المسعودي :- تحفة السائلين في ذكر أديرة رهبان المصريين ؛ صفحة 146 ) .
كما كتب عنه نيافة الحبر الجليل المتنيح الأنبا صموئيل في موسوعته " الدليل إلي الكنائس والأديرة القديمة من الجيزة إلي أسوان " " تحت عنوان " دير الأنبا توماس شمال أخميم " حيث قال عنه " يقد دير الأنبا توماس قرب نجع فرج وعلي مسافة 16 كم شمال أخميم ويبعد 5 كم شمال قرية الصوامعة بجوار الجبل الشرقي . ..... وتتكون المباني القديمة من الدير القديم من كنيسة صغيرة وحجرتين ملحقتين بها . تتكون الكنيسة من هيكل نصف دائري به الحنيات علي محيطه الدائري ويتوسطه مذبح أعلاه قبة خسبية بها صور القديس وسط الملائكة والقديسين وعلي جانبي الهيكل حجرتان في الشمال والجنوب ...... وموقع هذه الكنيسة يبرجع للقرن 16 / 17 وإن كان موقع الدير يرجع إلي ما قبل ذلك . ( نيافة الأنبا صموئيل وآخرين :- الدليل إلي الكنائس والأديرة القديمة من الجيزة إلي أسوان صفحتي 57 و67 ؛ الموقع رقم 126 ) .
ولقد ذكرها أيضا الكتاب الصادر عن مؤسسة القديس مارمرقس لدراسات التاريخ القبطي بعنوان " تاريخ المسيحية والرهبنة في أبروشيتي سوهاج وأخميم " تحت عنوان "دير الأنبا توماس " فقال عنها "تقع كنيسة الأنبا توماس علي حافة الصحراء المتاخمة لأخميم ؛ والدير يبعد حوالي 13 كيلو شمال شرق أخميم و5 كم شمال الصوامعة شرق . ... والدير عبارة عن كنيسة بالطوب المحروق بنيت علي مرحلتين ؛ والمرحلة الأولي والمبكرة منها عبارة قبة مركزية وثلاث حنيات تكون هيكلا ثلاثي الحنيات . وتخطيط الدير يطابق مباني العصور الوسطي بدءا من القرن الحادي عشر ........ ولم يتبق من الدير الأصلي إلا كنيسة صغيرة تحيي ذكري الناسك المتوحد الأنبا توماس الذي من شنسيف .... ولقد ظهرت بعض نقوش ورسوم الدير في كتاب عن الكنائس القبطية من وضع الأستاذ سليم المنقبادي ( لمزيد من التفصيل راجع الكتاب الساق ذكره ؛ صفحة 345 ) .
والجدير بالذكر أن المجمع المقدس عندما أعترف بدير الأنبا توماس كدير عامر بالرهبان في صباح يوم السبت الموافق 26 مايو 2007 الذي طلب اعتماد دير القديس الأنبا توماس السائح ؛ وبما ان الدير الأثري بسوهاج مساحته صغيرة ومحدودة ؛ كان لا بد من البحث عن مكان آخر لسكني الرهبان . ولما كان القمص أبرآم الصموئيلي كان يخدم في الدير الأثري ؛ قام بشراء قطعة أرض بمساحة 220 فدان بالخطاطبة ؛ لتكون نواة لتأسيس الدير الحالي .. وبداية من عام 2001 ؛ بدأ العمل ؛ فتم بناء السور وقلالي لسكن الرهبان ؛ وكانت منطقة القلالي تحتوي علي :-
1-عدد 5 مبني كل مبني يتكون من ثلاثة أدوار ويحتوي علي 20 قلاية ؛ والمبني علي شكل هرمي – الطابق الأول يتكون من 10 قلالي ؛ والثاني 6 قلالي والثالث 4 قلالي ؛ ثم مجموعة من القباب .
2-كنيسة صغيرة للرهبان .
3-مبني لخدما الرهبان مكون من ( مائدة تسع 135 راهبا – صالون للرهبان – مكتبة إطلاع – مكتبة صوتية ومرئية – مغسلة لملابس الرهبان – مخزن لخدمات المجمع - طافوس( مدفن للآباء الرهبان ) يتكون من 46 عين وكنيسة فوق مبني الطافوس .
وعلي مساحة حوالي 12 فدان تم انشاء منطقة خاصة بالزائرين تحتوي علي :-
1-كاتدرائية كبيرة بمساحة 1000 متر .
2-كنيسة علي الطراز الاثري بمساحة 400 متر تقريبا .
3-مائدة للزائرين بمساحة 750 متر تقريبا وملحق بها مظلة بنفس المساحة .
4-مبني قلالي لطالبي الرهبنة .
5-بيت الخلوة للشباب .
6-كنيسة لطالبي الخلوة من الشباب .
7-صالون لأسر الرهبان يتكون من طابقين .
8-مكتبة للبيع .
9- كانتين وبوفيه .
10-صيدلية .
11- عيادة أسنان .
12- مكتب استقبال واستعلامات .
13- دورات مياه للرجال والسيدات .
14- مبني خلوة خاص بالآباء الكهنة يتكون من 16 قلاية .
منطقة للعمال تحتوي علي ( مبني إفامة العمال- مائدة كبيرة للطعام - كانتين صغير لاحتباجات العمال ) .
وييقدم الدير الخدمات والأنشطة التالية –
1-مخبز آلي .
2-فرن بيت لحم لعمل القربان .
3-معمل مخلل .
4-منحل .
5-معمل لزيت الزيتون .
6- مصنع أباركة .
7-مصنع شمع .
8-دوار ماشية ( أبقار- أغنام ) .
9- مجزر .
10- عنابر لتربية الدجاج .
11- مشغل وورش خياطة .
12- ورش حدادة .
13-ورشة صيانة معدات وماكينات .
والجدير بالذكر أنه في يوم 3 يونية 2021 ؛ قام قداسة البابا تواضروس الثاني بتدشين بتدشين ثلاث مذابح جديدة بالدير بالخطاطبة ؛ حيث دشن المذبح الرئيسي علي أسم الأنبا توماس السائح والمذبح البحري علي أسم الشهيد مار بقطر والمذبح القبلي علي أسم البطريرك ساويرس الأنطاكي .(موقع الشروق بتاريخ يوم الخميس3 يونيو 2021) .
بعض مصادر ومراجع المقالة :-
1-السنكسار القبطي تحت يوم 27 بشنس .
2-القمص تادرس يعقوب ملطي:- قاموس آباء الكنيسة وقديسيها مع بعض الشخصيات الكنسية ( ب – ت – ث ) ؛ كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس سبورتنج ؛ صفحة 306 .
3-اميلينو :- جغرافية مصر في العصر القبطي ؛ ترجمة وتعليق الارشيدياكون ميخائيل مكسي إسكندر ؛ الهيئة المصرية العامة للكتاب ؛ 2013 ؛ صفحتي 321 و322 ؛ الموقع رقم ( 503 ) .
4-محمد رمزي :- القاموس الجغرافي للبلاد المصرية من عهد قدماء المصريين الي سنة 1945 ؛ القسم الأول ؛ البلاد المندرسة ؛ الهيئة المصرية العامة للكتاب ؛ 1994 ؛ صفحتي 300 و302 .
4-وجيه يسري رياض :- شنسيبف وسراجها المنير القديس الأنبا توماس السائح ؛ مراجعة وتقديم نيافة الأنبا بسادة أسقف أخميم وساقلته ؛دير القديس الأنبا توماس أخميم - مشروع الكنوز القبطية .
5-القمص عبد المسعودي البراموسي الصغير :- تحفة السائلين في ذكر أديرة الرهبان المصريين ؛ دير السيدة العذراء البراموس ؛ صفحة 146 .
6-الأنبا صموئيل وآخرون :- الدليل إلي الكنائس والأديرة القديمة من الجيزة إلي أسوان ؛قسم العمارة بمعهد الدراسات القبطية ؛ صفحتي 75 و76 ؛ الموقع رقم 126 .
7-نبيه كامل داود وآخرون :- تاريخ المسيحية والرهبنة في أبروشيتي سوهاج واخميم ؛ مؤسسة القديس مرقس لدراسات التاريخ القبطي ؛ سلسلة تاريخ أبروشيات مصر وآثارها القبطية – 3 ؛ صفحة 345 .
8-نبذة عن دير القديس الانبا توماس السائح العامر بالخطاطبة ؛موقع دير القديس الأنبا توماس السائح العامر – سوهاج – الخطاطبة .
9-موقع الشروق :- البابا تواضروس يدشن 3 مذابح جديدة في كاتدرائية الأنبا توماس السائح بالخطاطبة ؛الخميس 3 يونيو 2021 .