كتب - محرر الاقباط متحدون 

قال الكاتب احمد علام :" من الجميل أن يأخذ كاهن أطفال مدارس الأحد ويزورون المسجد ويجلسون بجوار أطفال تحفيظ القرآن ، ثم يسمعون من مولانا وابونا كلام جميل عن الله ، ولكن ستكون الصورة أجمل ، لو قام مولانا بأخذ أطفال تحفيظ القرآن من المسجد ، والذهاب بهم للكنيسة ويترك أبونا يحدثهم بكلام جميل عن الله.
 
مضيفا عبر حسابه على فيسبوك :"  وذلك حتى لا ينشأ جيل جزء منه يعرف عن شريك وطنه فى دينه ومسجده ، وكيفية صلاته ، وجزء آخر لا يعرف عن صلاة شريكه ولا كنيسته شئ ،،، فيصدق أى كلام يقال من أى داعية سلفى مغيب ، وأيضا حتى لا ينشأ جيل جزء منه يري أنه فوق الآخر ويستعلى عليه ، وينشأ الجزء الآخر مازوخى أو منافق.
 
والاجدى والاجدر والانفع ، لو أن أبونا أتى بأطفال مدارس الأحد ، ومولانا أتى بأطفال تحفيظ القرآن ، وذهبا فى رحلة مشتركة إلى حيث الأهرام أو معابد الأقصر وأسوان أو عند مدفن مينا موحد القطرين فى ابيدوس بسوهاج حيث القبر الأعظم والأهم ، ويقولان لهم ( من هنا بدأ أصلكم ، ومن هنا بدأت حضارة أجدادكم ، من هنا مصدر فخركم ووطنيتكم ، من هنا بدأت هويتكم المصرية الوطنية القادرة وحدها على ان توحدكم وتجمعكم وتلم شملكم ، فهناك ملايين من السنة المسلمين فى عشرات الدول ، وهناك ملايين من الأرثوذكس المسيحيين فى عشرات الدول ، ولكن ليس هناك مصريين غيركم فقط ) .
 
وإن فعلوا هذا ؛ قد يكونان فعلا أهم وأنجح شئ بحياتهما فى طريق وحدة وطنية حقيقية ، قوامها مواطنة فعلية تنطلق من إشتراكنا بالوطن والدم والحياة ،، وتقبل إختلافنا الدينى كما هو ؛ لأن التنوع هو صمام الامان الوحيد لاستمرار مصر.