حددت وزارة الصحة والسكان، إجراءات التعامل مع حالات الاشتباه في إصابتها بجدري القرود، في خضم تسجيل المزيد من الإصابات على مستوى العالم.
وأعدت وزارة الصحة دليلًا إرشادياً بشأن جدري القرود، حصل عليه مصراوي، تضمنت عددًا من الإجراءات، والتي وجهت بأنه في حالة الاشتباه في أي حالة قد تعاني من جدري القردة يجب تحويلها إلى مستشفى الحميات الرئيسي أو المستشفى الذي حدده مديرية الشؤون الصحية بالمحافظات، على أن يتم مناظرة الحالة بواسطة الطبيب المعالج في غرفة منفصلة بالاستقبال.
وشددت على ضرورة الإبلاغ الفوري عن الحالة لكل من مدير المستشفى، ومديرية الشئون الصحية، والغرفة الوقائية بالوزارة.
وفيما يخص تقديم الخدمة العلاجية للمرضى المصابين، أوضح الدليل أن معظم الحالات تتحسن من تلقاء نفسها دون علاج مخصص، لكن من الضروري تحسين الرعاية السريرية لمرضى جدري القردة بشكل كامل للتخفيف من الأعراض والحد من المضاعفات ومنع الآثار طويلة المدى.
ولفت إلى ضرورة تقديم السوائل والطعام للمرضى للحفاظ على الحالة الصحية العامة.
وأشار الدليل الإرشادي إلى استخدام الأدوية التي تعالج الأعراض مثل أدوية الحساسية وخافض الحرارة ويسمح فقط باستخدام الأسيتامينوفين (الباراسيتامول)، ولا يسمح باستخدام الأسبرين والمسكنات غير الستيرودية خصوصا في الأطفال.
كما يجب معالجة العدوى البكتيرية الثانوية وفقا لبروتوكولات العلاج بمضادات البكتيريا.
وأكدت وزارة الصحة في دليلها الذي وزعته على المستشفيات ومنافذ الحجر الصحي أنه لا يوجد حاليا علاج محدد متاح لجدري القردة، ولكن يتم علاج كل حالة وفقا للوضع الإكلينيكي ولتقييم الطبيب المعالج، ويمكن أن تساعد الأدوية المضادة للفيروسات، لكن لم تتم دراستها بصورة واضحة حتى الآن.
كان الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والقائم بأعمال وزير الصحة، أكد عدم رصد أي حالات في مصر، مؤكداً العمل ضمن خطة احترازية استباقية لترصد المرض.
وأكد "عبدالغفار" توافر الكواشف المعملية الخاصة بتشخيص مرض جدري القرود بالمعامل المركزية التابعة لوزارة الصحة والسكان، فضلاً عن تدريب الكوادر الطبية ومسؤولي الترصد بالمحافظات على الدليل الإرشادي للتعامل مع المرض.
وأجرى قطاع الطب الوقائي تقييمًا لمخاطر لمرض جدري القردة بناء على الوضع العالمي والمحلي حتى نهاية مايو الماضي، واستنادا إلى بعض المتغيرات والاعتبارات التي تؤخذ في التقييم وتشمل: وبائيات المرض ومستوى الانتقال المجتمعي، وفادة المرض وانتقاله إلى مصر، مستوى التمنيع من الجدري، تأثيره على المجتمع، الناحية المالية والاقتصادية، القدرة الاستيعابية للمستشفيات، إضافة إلى المعلومات وطرق التواصل، ومنظور مكافحة العدوى.
وخلص تقييم المخاطر إلى وجود "مخاطر منخفضة" من مرض جدري القرود بالنسبة لمصر حتى نهاية مايو، على أن يتم إعادة تقييم المخاطر بصفة دورية بناء على مستجدات الوضع الوبائي العالمي والإقليمي والمحلي.