يحتفل البريطانيون اعتبارًا من اليوم بمرور 70 عامًا على جلوس الملكة إليزابيث الثانية على العرش، في لحظة تاريخية لملكة تحظى بشعبية كبيرة لكنها تتغيب بشكل متزايد لأسباب صحية.

 
ولم يسبق لأي ملك أن جلس على عرش بريطانيا لهذه المدة الطويلة. ومن المستبعد أن يحقق خلفها فترة حكم مماثلة اذ أن ولي العهد الأمير تشارلز يبلغ من العمر 73 عامًا في حين سيحتفل ابنه وليام قريبا بعيده الأربعين.
 
ويظهر البعد التاريخي والوطني لهذا اليوبيل البلاتيني من خلال التكريم والإصدارات التذكارية والمعارض والبرامج الخاصة بهذه المناسبة والحفلات الموسيقية والمسابقات على أنواعها.
 
وتزينت شوارع بريطانيا بصور الملكة، وعرضت في الأسواق الهدايا التذكارية بألوان العلم البريطاني وأطباق وأوان تحمل صورتها.وانطلقت الاحتفالات الخميس بالعرض العسكري التقليدي السنوي الذي كانت الملكة البالغة من العمر 96 عامًا تشارك فيه على صهوة حصان، يليه استعراض جوي.
 
ومن المنتظر أن يظهر أفراد العائلة الملكية الذين لديهم وظائف رسمية وأطفالهم فقط، على شرفة قصر باكينغهام إلى جانب الملكة وهي لحظة مرتقبة بشغف.
 
وسيقام قداس الجمعة في كاتدرائية القديس بولس في لندن. ومن المتوقع أن يشارك الأمير هاري وزوجته ميغان اللذان لا يحظيان بشعبية في المملكة المتحدة ويعيشان في كاليفورنيا منذ عامين، في هذه الاحتفالات وكذلك الأمير أندرو الذي سدد ملايين الدولارات لإنهاء شكوى اعتداء جنسي.
 
وسيشارك ملايين البريطانيين، يوم الأحد، في وجبات الغداء التي تقام في الأحياء وحفلات الشوارع، في استراحة قصيرة لنسيان إن لفترة وجيزة التضخم المتسارع والفضائح السياسية المتكررة.
 
 وستختتم الاحتفالات بمسيرة ضخمة في لندن. سيقوم المشاركون البالغ عددهم عشرة آلاف شخص بتكريم الملكة التي واجهت الأزمات المتكررة برباطة جأش، والتي ترمز إلى الوحدة ويقدر البريطانيون حسها بالواجب وأحيانا الدعابة.
 
ووفقا لاستطلاع للرأي لصحيفة "ذي صن" نشرت نتائجه هذا الأسبوع، حصلت الملكة اليزابيث على 91,7% من الآراء المؤيدة في مقابل 67,5% للأمير تشارلز الذي يستعد لخلافتها.