ضرب الإعصار أغاتا، الأول لهذا الموسم في شرق المحيط الهادئ، سلسلة منتجعات سياحيّة على شواطئ في جنوب غرب المكسيك الاثنين، حاملاً رياحاً عاتية وأمطاراً وسيول.
ويصنّف أغاتا أقوى إعصار يلامس اليابسة على طول الشاطئ المكسيكي المطل على المحيط الهادئ منذ بدء رصد الأعاصير عام 1949، وفق المركز الوطني الأميركي للأعاصير.
ووصلت سرعة الرياح خلال الإعصار إلى 110 كيلومترات في الساعة، وكان يتقدّم 13 كيلومتر كلّ ساعة.
ولامس أغاتا، وهو مصنّف من الفئة 2 على مقياس سافير-سيمبسون الذي يشمل خمس درجات، اليابسة عند بويرتو أنخيل في جنوب غرب ولاية أوكساكا.
وتوقّع المركز الوطني الأميركي للأعاصير أن تتلاشى قوّة الإعصار بحلول بعد ظهر الثلاثاء.
انهيارات
وتسبّب الإعصار في انهيارات محدودة في التربة في مناطق في أوكساكا، بحسب السلطات المحليّة.
وعمد السكّان على طول الساحل، إلى تخزين المياه والمواد الغذائيّة، واتخذوا اجراءات احترازيّة، لحماية منازلهم ومصالحهم.
وقد أقفلت مراكز الرياضات المائيّة في المنطقة وألغت شركات الطيران رحلاتها. وعمدت السلطات إلى فتح حوالى 200 ملجأ تتسع لقرابة 26800 شخصٍ، بينما استعدّت الفنادق لإيواء السيّاح.
وحذّر المركز الوطني الأميركي للأعاصير من أن "هطول الأمطار قد يسبب انزلاقات تربة وارتفاعا في منسوب الأنهار فضلاً عن فيضانات". وأضاف المركز أنّ "فيضانات وانهيارات طينيّة تهدّد حياة السكّان" قد تقع في ولاية أوكساكا وجارتها تشياباس.
وتضمّ المنطقة أنهاراً رئيسيّة، وقد حذّرت خدمة الأرصاد الجويّة في المكسيك بدورها من احتمال وقوقع فيضانات وانزلاقات تربة.
وتتعرض المكسيك سنويا لأعاصير مدارية على سواحلها المطلة على المحيطين الهادئ والأطلسي، عادة بين أيار/مايو وتشرين الثاني/نوفمبر.
وشهد المكسيك السنة الماضية إعصاراً من الفئة الثالثة أطلق عليه اسم "غرايس" أودى بحياة 11 شخصا.