نادر شكري
أكد الشيخ إبراهيم رضا أحد علماء الأزهر الشريف، علي نبذ خطاب التعصب وصناعة الكراهية من خلال الأدوات المختلفة سواء الخطاب الديني أو بعض الأراء والفتاوي أو بعض القناعات التي يدعيها من يسمون أنفسهم "ملاك الحقيقة المطلقة" .
وأشار الشيخ إبراهيم رضا، في لقاء خاص مع موقع "الأقباط متحدون"، أن هناك عوامل كثيرة قام بتغذية مناخ الكراهية، مثل الانكماش دون التوعي نتيجة الظروف التي مر بها العالم جراء وباء كورونا والتي جعلت الناس يغلقون الباب علي أنفسهم وأصبحوا لقمة سائغة للبث المباشر عن طريق الباحثين عن الترند.
وحذر "رضا" من الإدعاء الخاطئ بأننا تخلصنا من جذور الفتنة، مؤكدا أنه اعتقاد خاطئ وهو من أسباب تصل بنا لحد الهزيمة أننا نظن لحظة واحدة أننا حرثنا الأرض ومهدنها لخطاب مستنير، ولكن الحقيقة أننا أمام خلايا خائنة نائمة متربصة تحاول تغير المشهد.
وأشار الشيخ إبرهيم رضا، إلي جدل الترحم من عدمه علي الصحفية الفلسطينية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، قائلا: لو أخذنا علي سبيل المثال شيرين أبو عاقلة والكارثة الكبري ليس أنها في الجنة أو النار، ولكن أنك تقرر أن شيرين ليست من أهل الجنة.
وتابع: مثلما فعل الداعية هو ملك الترند، وللاسف تجد النفاق الاجتماعي من بعض الرياضيين والفنانيين يقولون أنهم أصدقاء لهذا الداعية، وهذا الداعية يؤسس لفكرة أن يكون موجود حتي لو حرٌم مع الصعود للمنبر.
وأكد الشيخ إبراهيم رضا بضرورة ملاحقة وتجفيف منابع الكراهية سواء بالفكرة أو القانون أو أن نربي أجيال تنتمي للدولة المدنية، لكن فكرة التكريس دائما لكل ما هو ديني عبث.
وسخر عالم الأزهر الشريف من وجود ما يسمي "محجر إسلامي" في أحد زيارته لمحافظة المنيا، قائلا: "المحجر أصبح له دين".
وتابع: للأسف تركت منابرنا علي مدار 50 سنة مباحة، دفع ثمن هذا المرأة كقيمة وقامة بخطاب كان يحط من شأنها، أيضا دفع ثمن هذا المختلف في العقيدة والنظرة إليه بإذدراء، مما دفعهما بالانعزال عن المجتمع.
وقال الشيخ إبراهيم رضا، إننا بحاجة ملحه إلي خطاب ديني وثقافي واجتماعي ودور للجامعات والمدارس في الأقاليم لانهم في قلب الميدان، يخاطب الناس ويناقشهم.