زعمت صحيفة الإكونوميستا الإسبانية أن أقباط مصر أصبحوا يخشون من أن يتسبب الفيلم الأمريكى المعادى للإسلام فى تعزيز العداء ضدهم فى بلادهم، ولذلك كانت الكنائس القبطية المصرية من أوائل الذين أدانوا الفيلم الأمريكى.
وأشارت الصحيفة إلى أن المجمع الكنسى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية اعتبر أن الفيلم بمثابة "خطة خبيثة موجهة لتشويه الأديان والتسبب فى انقسامات فى صفوف الشعب المصرى"، ولكن وفقا للصحيفة فإن هذه الإدانة لم تمنع بعض المتطرفين الإسلاميين من مهاجمة الأقباط فى مصر كما دعا البعض إلى حرق الإنجيل خلال المظاهرات التى كانت أمام السفارة الأمريكية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك فرقا بين أقباط المهجر وأقباط مصر، ولذلك فعلى المتطرفين الإسلاميين أن يفرقوا بينهما ويدركون أن الهدف من هذا الفيلم ليس له علاقة بأقباط مصر، كما عليهم إدراك أن الهدف الآخر هو انقسام الشعب المصرى من خلال فتنة طائفية، مشيرة إلى أن إدانة الكنيسة أدت إلى تهدئة الغضب ضد المسيحيين.
وأضافت الصحيفة أن بعد الثورة المصرية كانت هناك عدة اشتباكات طائفية خاصة التى كانت ضد صعود التيار الإسلامى، ووجود رئيس إسلامى أدى إلى تفاقم مخاوف الأقباط المصريين على الرغم من تأكيده بأنه "رئيس لجميع المصريين".