كتب-عماد توماس
نظمت جمعية محبي مصر السلام ، لقاء تحت عنوان "ازدراء الاديان السماوية .. الازمة والحلول" ، مساء امس الاحد، باحد الفنادق الكبرى بوسط القاهرة، تحدث فيها لفيف من السادة الوزراء الحاليين والسابقين وبعض من الشخصيات العامة ورموز المجتمع ورجال الدين الإسلامى والمسيحى.
فى بداية اللقاء قال هاني عزيز- أمين عام جمعية محبي مصر السلام- اليوم نعلن جميعاً لا لازدراء الاديان السماوية ولا لإهانة اي من المعتقدات والرموز الدينية، هذة الرسالة التي نبعثها للعالم كلة معلنين رفضنا الشديد لكل الأعمال التي تسعى لتخريب الوطن.
وأشار عزيز الى اللقاء الذي حضره مع بعض من ممثلي المجتمع المدني مع الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الجامع الأزهر، والذي ناقش السبل القانونية للوصول للامم المتحدة لوقف هذه الهجمات الشرسة التي يتعرض لها الدين الاسلامي وخاصة بالفترة الراهنة.
تحدث د.محمود عزب – مستشار فضيلة الامام الاكبر شيخ الازهر- عن استياءه الشديد لهذه الحملة الشرسة الذي يتعرض له الاسلام. وأشار عزب الى دور الازهر الشريف بالعاميين الماضيين والذي ضم كافة التيارات الدينية والفكرية حتى خرج هذا الحوار البناء "بوثيقة الازهر" التي تريد من مصر دولة مدنية وديمقراطية ، والان يعد وثيقة اخرى للمراءة والتي يعيد لها دورها الحقيقي.
من جانبه، تحدث الانبا بولا نائبا عن الانبا باخوميوس –قائم مقام بطريرك الكرازة المرقسية- مشيرا الى ان الجرح الذي سببه الفيلم المسيئ للرسول الكريم عميق جداً في قلب كل مسلم ومسيحي ايضاً ومنها راى ضرورة التفكير بهذا الامر بكل موضوعية والبحث عما وراء هذا الاعمال المسيئة سواء للاسلام والمسيحية ايضاً.
واشار الانبا بولا ان هذه الاعمال الشيطانية انما توضح كم الالحاد الذي انتشر بالعالم بشكل واسع وهو ايضاً ما يدل ان الشيطان يريد ان يشق الصف المصري، ومنها وجه نيافته لصناع هذا الفيلم بانهم ارادوا بنا شراً ولكن الله اراد بنا خيراً، ودليلنا ما قامت به الكنيسة من اصدار بيانا مستنكراً لهذا العمل فضلاً عن محاسبة اي شخص قد يكون له اي صلة بهذا العمل.
وفي نهاية كلمته اشار نيافته بضرورة الا تكون ردود افعالنا عاطفية وان لا نبكي على اللبن المسكوب وانما يجب البحث عن حلول من خلال اصدار قانون دولي لتجريم ازدراء الاديان السماوية.
وتحدث اللواء سامح سيف الليزل – الخبير الاستراتيجي – بأن مصر قوية متوحدة بمسلميها ومسيحيها وتطرق الى الدستور الجديد وبان هناك بعض الافكار القابلة والنقاش ومنها اشار الى ضرورة بقا المادة الثانية من الدستور دون العبث بها. واشار الليزل على ان المشاكل بين المسلمين والاقباط لن تنتهى ولكن يجب القضاء على تلك المشكلات ومنها السعي على القضاء على امال بعض صغار النفوس الذي يريدوا بنا شراً .
وأكد الدكتور مصطفى الفقي – رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب الاسبق- بأنة لا يوجد اجماع من البشرية كلها على شيئ حتى على (الله) جل جلالة ومنها طالب بالتعقل في ردود الافعال ومنها اشار الى الموقف الايجابي لمشيخة الازهر في التعامل مع هذا الامر،كما اشار الى التوافق الكبير بين الازهر والكنيسة للخروج من مثل تلك الازمات. واشار الفقى على خروج بعض السفهاء الساعين لضرب وحدة وطننا ومنها طالب بالا ننجرف وراء هؤلاء فاللاسلام اكبر بكثير من تلك الصغائر.
وتحدث الشيخ شوقي عبد اللطيف - وكيل وزارة الاوقاف- بان النسيج المصري واحد ولا يمكن لاحد سواء بالداخل أو بالخارج لتمزيق هذه الوحدة واشار الى ان ازدراء الاديان سيظل هكذا حتي قيام الساعة ومنها يجب ان نتوخى الحذر والهدوء ايضاً ومنها ادان فضيلته تمزيق الكتاب المقدس مؤكداً ان هذا الامر لا يمت للاسلام في شيئ.
وتحدث د. اندرية زكي – نائب رئيس الطائفة الانجيلية- بانه جاء الوقت للحوار مع الغرب وخاصة بالموضوعات المتعلقة بحرية التعبير حتى نوضح لهم كم التسامح والاخاء بين بعضنا البعض ، واضاف الى ان هناك دور بارز لمؤسسات المجتمع يجب ان تتولاه كما ان هناك دور للمسيحيين بالغرب في توضيح ثقافة التعايش والاخاء الذي يعيشها اخوانهم في مصر.
وتحدث د. محمد جميعه – ممثلاً عن مشيخة الازهر- بأن هذه الاساءات لم ولن تكون الاخيرة وهو ما أكده القران الكريم، كما أشار الى ان الازهر الشريف يدين وبكل قوة الاساءة الى الاديان السماوية وانبياءه ورسله.
وراى جميعه ان الحلول للتصدى لهذه الاساءات من خلال ان نتسم بالحكمة وان نتحلى بالموضوعية وان ندعو كافة الهيئات الدولية من خلال الازهر الشريف للتصديق على قانون لتجريم ازدراء الاديان.
وأيد الشيخ مظهر شاهين، المقترحات التي سردها كافة الحضور واضاف الى ان هناك بعدين لهذا الحدث اولها ضرورة تعريف الاسلام الحيقيقي للغرب ومنها الوصول الى تشريعات تعاقب على الاساءة للاديان السماوية بشكل عام، وثانيها هو وجود بعض المتربصين من الداخل المحاوليين بشتى الطرق للوقيعه بين المسلميين والمسيحيين،
وطالب شاهين بقانون قد بقوانين صارمة ضد كل من يهين أويسيئ للديان السماوية كما طالب فضيلتة الى عدم وجود اي مؤسسات أو تنظيمات غير الازهر والكنيسية للتعبيرأو الافتاء عن موقف راعاياها مؤكداً بأنة لو تحدث الازهر فليصمت كل مسلم وايضاً لو تحدثت الكنيسة فيصمت كل مسيحي.
وطالبت الفنانة صابرين بان يتحدث رجال الدين الاسلامي والمسيحي بأجمل ما هو موجود بدين الاخر وأشارت بضرورة البعد عن الصغائر حتى يعطوا القدوة لاتباع كل دين .
وعلق نيافة الانبا مرقص – رئيس لجنة الإعلام بالمجمع المقدس- على كلمة الفنانة صابرين ان قداسة البابا شنودة قد تحدث في لقاء مع الرئيس السادات اكثر من نصف ساعة عن سماحة الاسلام والمسلميين.
وتحدث الشيخ علاء ابو العزايم – شيخ الطريقة العزمية- بان اثارة هذا الموضوع جاء من بعض القنوات الدينية الاسلامية وهي من صنعت من هذا الفيلم الذي فشل من فترة الى تسليط الضوء علية واعطاءه قدر اكبر ممن يستحقه.
حضر اللقاء عدد من السادة الوزراء منهم اللواء أحمد زكي عابدين – وزير التنمية المحلية،الكتور خالد الازهري- وزير القوى العاملة والهجرة، الدكتور أسامة كمال – محافظ القاهرة، اللواء خالد فودة- محافظ جنوب سيناء- اللواء فرج الدري – أمين عام مجلس الشورى، ومن الشخصيات العامة د. معتز رسلان – رئيس الجمعية الكندية، د. هدى المرازيقي – نائب رئيس هيئة الاستعلامات، القس محسن منير- أمين عام المؤسسات التعليمية النيل الانجيلي.