محرر الأقباط متحدون
" أشجعكم على المثابرة في جهودكم الموجّهة لدعم الكرامة التي منحها الله لكل شخص والدفاع عن حقوق الإنسان الأساسية للذين غالبًا ما يُنسون ولا صوت لهم " هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في كلمته إلى المشاركين في المؤتمر الدولي لـجموعة "Santa Marta Group"
استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الخميس في قاعة الكونسيستوار في القصر الرسولي بالفاتيكان البابا فرنسيس في كلمته إلى المشاركين في المؤتمر الدولي لمجموعة "Santa Marta Group" وللمناسبة وجّه الأب الأقدس كلمة رحّب بها بضيوفه وشكرهم على التزامهم بمحاولة القضاء على النشاطات الإجرامية التي تنتهك كرامة وحقوق الرجال والنساء والأطفال، وتترك آثاراً دائمة على الضحايا الأفراد وعلى المجتمع بشكل عام.
قال البابا فرنسيس في السنوات التي تبعت إنشائها، كرست "Santa Marta Group"جهودها من أجل تعزيز فهم أكبر لمدى وطبيعة الاتجار بالبشر ولتقوية التعاون على المستوى الدولي والوطني والمحلي من أجل إيجاد طرق فعالة لإنهاء هذه الآفة والتأكد من أن يتلقى الضحايا الرعاية اللازمة جسديًا وروحيًا. لسوء الحظ، تستمر أشكال العبودية الحديثة في الانتشار، حتى في أكثر المناطق تطوراً في العالم. آمل أن تأخذ مكافحة الاتجار بالبشر في الاعتبار بشكل أكبر عددًا من الحقائق الأوسع، مثل الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي والحاجة إلى رؤية أخلاقية متجددة للحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لا تتمحور على الربح وإنما على الأشخاص.
وفي هذا الصدد، تابع الأب الأقدس يقول أود أيضًا أن أذكّر بالحاجة الأساسية لدعم ومرافقة وإعادة إدماج ضحايا الاتجار بالبشر في مجتمعاتنا ومساعدتهم في عملية التعافي واستعادة احترامهم لذواتهم. وإذ أعلم أنَّ المهمة شاقة حقًا، أشجعكم على المثابرة في جهودكم الموجّهة لدعم الكرامة التي منحها الله لكل شخص والدفاع عن حقوق الإنسان الأساسية للذين غالبًا ما يُنسون ولا صوت لهم. إن الكنيسة ممتنّة لكم على الدوام على جميع تعابير المحبة الأخوية والعناية التي تُظهرونها لجميع الذين يتم استعبادهم واستغلالهم، لأنه بهذه الطريقة تصبح رحمة الله مرئيّة ويتقوى نسيج المجتمع ويتجدد.
وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول مرة أخرى، أعرب عن امتناني لالتزامكم وتعاونكم في هذا المجال الحيوي. أقدم لكم أطيب تمنياتي لعملكم. وأستمطر بركة الرب عليكم وعلى عائلاتكم وعلى جميع الذين تخدمونهم. وأسألكم، من فضلكم، أن تتذكروا أن تصلّوا من أجلي.