في مثل هذا اليوم 14 مايو 1965م..
يوم 16 أكتوبر سنة 1964، نجحت الصين في تجربة تفجير قنبلتها الذرية الأولى. هذه التجربة التي أذهلت العالم، أجريت في صحراء لوب نور بمنطقة شينجيانغ، وبذلك صارت الصين العضو الخامس في النادي النووي الدولي. في نفس يوم تجربة التفجير، التي زادت الأمة الصينية شرفا وفخرا، أصدرت الحكومة الصينية بيانا عبرت فيه عن موقفها الثابت تجاه التسلح النووي، وهو أن الصين تدعو إلى الحظر الشامل والتدمير الكامل للأسلحة النووية، وأوضح البيان أن الصين اختارت تطوير وإنتاج الأسلحة النووية لغرض الدفاع عن النفس فقط، وأكد على أن الصين لن تكون، في أي وقت وتحت أي ظرف، البادئة باستخدام الأسلحة النووية، ولن تستخدم الأسلحة النووية ضد أي دولة غير نووية أو في أي منطقة خالية من الأسلحة النووية. وفي الرابع عشر من مايو سنة 1965، أجرت الصين تجربة إلقاء القنبلة الذرية من الجو بنجاح، وبذلك صارت الصين تتمتع بالقدرة على استخدام الأسلحة النووية في المعركة الحقيقية.
بعد النجاح في تطوير القنبلة الذرية، رأى الرئيس ماو تسي تونغ أنه ينبغي للصين أن تطور القنبلة الهيدروجينية أيضا. وبالفعل أجرت الصين في يوم 17 يونيو سنة 1967، أول تجربة تفجير للقنبلة الهيدروجينية بنجاح. استغرقت الصين سنتين وثمانية أشهر فقط من تطوير القنبلة النووية إلى تطوير القنبلة الهيدروجينية، بينما استلزم هذا الأمر من الولايات المتحدة سبع سنوات وأربعة أشهر، ومن الاتحاد السوفيتي (السابق) أربع سنوات، ومن بريطانيا أربع سنوات وسبعة أشهر. أصبحت الصين رابع دولة في العالم لديها تقنية القنبلة الهيدروجينية.
كان نجاح الصين في تطوير القنبلتين مؤشرا على أن قدراتها الدفاعية وصلت إلى مرحلة جديدة. وقد قال دنغ شياو بينغ: "إذا لم تكن الصين طورت القنبلتين النووية والهيدروجينية ولم تطلق الأقمار الاصطناعية، ما صارت دولة كبيرة ذات قوة تأثير، وما كانت تحتل المكانة الدولية التي تحتلها الآن". !!