محرر الأقباط متحدون
منذ أيام ظهر بأسوان "مستريح" جديد باسم "مصطفى البنك"، بدأت حكايته التي تشبه الأساطير الخرافية بمدينة إدفو قرية البصيلية ذات الـ١٤ نجعًا والتي تعتبر أكبر قومية في الانتخابات، فجأة وبعد شائعة وفاة "مستريح كوم أمبو" ظهر "مستريح" إدفو صاحب مزارع "أولاد البنك"، وجمع أموالًا طائلةً.
الكثيرون في محافظة أسوان يطالبون الجهات المختصة بأن يكشفوا لهم كل هذه الأموال والغرفة التي تمتلئ يوميًا بأموال "الوعدة" وهو شيء غير معروف، وقد ظهر في فيديو يحوز فيه ملايين الجنيهات من الأموال على طاولة مدعيًا تسليم الناس أموال "الوعدة".
وأشار شهود عيان إلى أن "مصطفى البنك" يأتي يوميًا بزفة بها ما يقارب أكثر من ٤٠ سيارة نقل محملة بالعجول، وأدت زيادة عدد العجول إلى نفوقها. وأكدوا أيضًا أنه عندما يتجول في المدينة يوزع الأموال على المارة.
وأكد مصدر مسؤول أن محافظ أسوان قرر حظر نقل الماشية بين المحافظات، وأن جميع الحظائر تم هدمها إلا مزارع "أولاد البنك" لأنها مرخصة بأوراق رسمية معتمدة.
مَن هو مصطفى البنك؟
هو سائق توك توك، بعد شهرين من عودته من الإسكندرية ذاع أنه فتح مزرعة من أجل مواجهة غلاء اللحوم، ولكن للأسف أهالي مركز إدفو الآن لا يجدون اللحوم البلدي ولا حتى الألبان.
والكارثة أنه أصبح في إدفو ٨ أفراد يحملون اسم "المستريح" فهل "مصطفى البنك" هو رئيس الرابطة؟ أم هم أداة استهدفت صعيد مصر وبدأت من هنا، والغريب في الأمر أن مصطفى البنك يؤكد أن لديه غرفة مملوءة بتلك الأموال. وظهر "مصطفى البنك" ليؤكد كلامه بظهوره والفلوس أمامه على طاولة.
فهل حقًّا التجارة بفكر "الوعدة" أصبحت تحقق كل هذه الأموال؟ أكد "مصطفى البنك" أنه جاء لينقذ الفقراء وأن كل مَن حوله مسلحون وأصبح مكانه قلعة محصنة تحمي تلك الغرفة المسكونة بالأموال.
ويبدو أن محافظة أسوان على موعد مع "المستريحين" فقد ظهر مستريح السيارات والمواشي بإدفو شمال أسوان واختفى تاركًا ضحاياه يضربون أخماسًا في أسداس بحثًا عن أموالهم.
ويتساءل الضحايا: هل بدأتِ المسرحية تسطر النهاية بهروب مستريح أسوان الذى شهد الجميع له بصدق وعدته؟
هروب مستريح أسوان أثار غضب الجشعين في أسوان الذين ساعدوه في نصبه باسم "الوعدة" وبعد علم الضحايا بنبأ اختفاء مستريح السيارات بعدما هرب بملايين الجنيهات.
وسط توقع منتظر من أهالي أسوان لنهاية تلك القصة تجمع المئات من الضحايا بعد اختفاء "المستريح"، وبعد انتشار الخبر تجمع المئات من الضحايا أمام مقر المستريح الهارب الكائن بحي شرق مدينة أسوان، وبعدما تبين إيجابية المعلومات بعدم ظهور المذكور وغلق هاتفه انتشرت الفوضى في المكان، وحطم الغاضبون واجهة المحل الخاص به.
وأشار ضحايا مستريح السيارات إلى أن بيوتهم خربت، قائلين: "إحنا بيوتنا اتخربت وبنموت، الراجل كان في الأول عامل مبادرة بيع اللحوم البلدي بـ100، وبيساعد الغلابة، حتى يضمن ضحاياه، وقمنا ببيع السيارات بنظام "الوعدة"، على 40 يومًا، وحصلنا على شيكات، لكن فوجئنا مع موعد التسليم في اليوم المحدد باختفائه.