رفعت يونان عزيز
من شعب مصر الأصيل مصلين لله الواحد الأمين العلي القدير طالبين التعزيات لأسرة وأهل ولكل شعب وطنها ولمن يعرفون ويقدرون المعني الحقيقي للواجب الوطني في استشهاد الإعلامية الصحفية " شيرين نصري أنطون أبو عاقلة" وهنيئاً لها بالفردوس .
في استشهاد الإعلامية شيرين أبوعاقلة , برصاص غادر بالأراضي المحتلة وهي تغطي الأحداث مع زملائها . لإبراز الحقائق ودفاعاً عن بلدها من الاحتلال. حقائق يجب معرفتها لكل عدو أو فاسد أو متعصب أو مغتصب لحقوق الغير تتلخص في نقاط
(1 ) الإعلام في أصوله رسالة شفافة ’ الصحفي الحقيقي هو جندي في ساحة المعركة يتواجد بها لإيمانه برسالته المتغذية من ضميره الحي نحو الخير حاملاً معه أدواته والكاميراً , فتغطيته للأحداث يعد سلاح مقاتل لإبراز الحقائق وما يرمي ويهدف إليه هو تحقيق الانتصار في الحق أو الشهادة بعزة وشرف من أجل وطنه ليتخلص من العدو المغتصب للحقوق والتعدي علي أرض وعرض الوطن ’وعودة أرضه وحقوقه المسلوبة منه واستقرار الشعب ليعيش في سلام واستقرار بدولة مستقلة ذات سيادة وهذا ما كانت تهدف إليه بقناعة الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة .
(2 ) استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة برصاص غادر من عدو محتل باع ضميره للشيطان يدل علي أن الأعداء والفاسدين والمتعصبين يريدون قتل صوت ومرآة وكتابات الحق لضمان عدم ظهورهم للنور لأنهم أبناء الظلمة فلا يمكن أن يجتمع النور مع الظلمة .
(3 ) الحدث من ضمن حلقات محاولة زعزعة المنطقة وتشتيت التركيز نحو تحقيق الاستقرار والسيادة للدول الغير مستقرة. كذلك يبحث العدو عن شراء وسائل الإعلام لتبث وتكتب وتقول ما يريد تحقيق مآربهم حتي يضمن أخفاء أصوات وصور جيوش الحق التي تفضح أساليبهم وهدفهم الشرير .
(4 ) يجب أن تتضافر كل جهود الدول من أجل تحقيق حقوق الإنسان , الأمان والسلام للبناء والأعمار والأستقرارللشعوب التي مازالت في تخوض دولها معارك متعددة والمحتاجة لوجود نظام وشرعية مستقلة لها دو تدخل قوي أخري في نظامهم .
(5) الإرهاب بأنواعه وانتمائه والمرتزقة وأصحاب المآرب لفائدتهم هم أصدقاء وأحباب لمن يشتريهم من الأعداء فهم خلايا متنقلة بين الدول يعششوا الصخور والخربات كالخفافيش فهم يخشون الحق وأصحابه فلا يريدون الإعلام المستنير أن يسلط الضوء عليهم وهذا ظهر بوضوح بعد المسلسل المصري الجرئ " الأختيار 3 " الذي كشف حقيقة جماعة الإخوان وأهدافهم الشريرة لتدمير مصر والمنطقة حتي ضياع حق الفلسطينيين
( 6 ) ليست بغريب علي أي دولة معادية للخير وسلامة الدول الأخرى لخوفها من الانهيار إنها تستخدم سلاح الشر لسفك الدماء لتتغذي منه لنشر الخوف والرعب بالمنطقة وهذا ما يجري الآن بالعالم والمنطقة خاصة .
(7 ) الشئ المحزن والمؤسف المتعصبين ورواد الفتنة الدينية يخرجون بحناجرهم وكتباتهم بأنه لايجوز الترحم علي الشهيدة الصحفية شيرين نصري أنطون أبو عاقلة بعدما علموا بديانتها إنها مسيحية فماذا نقول لهم وبماذا نصفهم ؟ :- هل الدفاع عن الوطن وسفك الدماء من أجله هو لدين معين ؟ الايعلموا هناك دول كبري بها مئات الديانات لكنهم يعملون لخير بلادهم دون تعصب وفتنة ؟ ونحن بلاد تؤمن وتوحد بالله واحد تحارب بعضها عجيب ما يحدث .
هؤلاء هم مشعلي شرر الفتن والتعصب يظهروا في مثل هذه المواقف لذا لأبد من الإعلام أخراج أمثال هؤلاء خارج أروقة ودهاليز الإعلام كفانا تضليل ونشر شائعات وفتن وتعصب لكي لا تعرقل مسيرة البناء وعودة للحقوق من أجل الحياة الأفضل بأمان واستقرار وسلام . الشهداء مصابيحهم لا تطفأ فدمائهم تروي أراضيهم وطيبهم زيت لإنارة شعلة الحق لنشر أكاذيب وعدوان الأعداء وثمارهم رسالة لا حياة أفضل بدون عودة الحقوق ونشر المحبة والسلام لأمن الشعوب حمانا الله وجنبنا الحروب والأوبئة والأمراض والفتن والتعصب وعدم قبول الآخر .