قال جابر حسانين، عم الشاب عبد الله درويش، أحد ضحايا حادث الشيخ زايد؛ المتهم فيه كريم الهواري، نجل رجل الأعمال محمد الهواري، معلقًا على ما أُثير بشأن تصالحهم في القضية، وما تردد بشأن تقاضيهم أموالًا نظير التنازل: علشان مايبقاش فيه ضرر لأي حد، امتثلنا لكلام ربنا.
وأضاف حسانين، خلال تصريحات خاصة أدلى بها إلى "مصراوي"، اليوم الثلاثاء: استعوضنا ربنا في ابننا، واحتسبناه عند ربنا شهيدًا وقبلنا التصالح؛ لأن الراجل جِه عزَّانا في بيتنا هوه وأسرته وبعض أصدقائه، واحنا عندنا طباع وتقاليد وأصول في بلادنا.. إحنا صعايدة وبنعرف الواجب ونعرف الأصول، الراجل جالي لحد بيتي وعزاني.
وتابع عم الشاب عبد الله درويش، أحد ضحايا الحادث: "المثل عندنا بيقول لو جالك عدوك لحد بابك، قل له أهلًا وسهلًا بك؛ الراجل عمل الواجب وجِه لحد بيتنا وإحنا قبلنا العزاء.. إحنا عفونا عنه لوجه الله، أنا قُلت له: إحنا عفونا لوجه الله، قلتها له 12 مرة، واحتسبنا ابننا شهيدًا عند ربنا".
وقال حسانين بشأن ما أُثير عن تدخل الأزهر ورجال الدين في القضية: إن تدخلهم ماكانش رسمي؛ دول ناس مشكورين متطوعين في الموضوع ولا لهم علاقة بنا ولا به.. ناس سمعوا بالموضوع وحبوا يتكلموا فيه؛ وأنا الحقيقة كلامهم دلِّني على المسار الصح، وأنا اقتنعت.. وده كلام ربنا مش هاخالفه يعني.
وتابع حسانين معلقًا على تصريحات محمد حمودة، محامي المتهم، بأن الهواري، رجل الأعمال، لم يدفع لهم أموالًا كتعويض للتنازل عن القضية: كلامه مظبوط، أنا كنت مختلف معاه قلبًا وقالبًا في القضية، وده حقي؛ لأن دي قضية، وكان بيحاول يطمس الأدلة.. بس خلاص أنا قُلت له كلمتين ووجهتهم عبر السوشيال ميديا، وبما إن ده شغله ويتقاضى عليه أجرًا.
واستطرد عم الضحية: الاتفاق بالنسبة إلى أسرتي؛ الرجل جالي بعد مفاوضات كتير، واتنازلت قبل الجلسة بـ5 أيام، قبل إجازة العيد مباشرةً، وكنت آخر واحد أتنازل، قُلت كلامي واضح، اتنازلت قبل العيد بيومَين؛ لو دماغي فيها فلوس كنت اتنازلت قبل كده؛ علشان يبقى عندي فرصة اتكلم، قُلتها للرجل في بيتي (أنا باتنازل لوجه الله)، ودي مش هتقلل مني، باوضح للناس (أنا اتنازلت علشان خاطر ده كلام ربنا مش كلامي ولا كلام حد)، اتنازلت لوجه الله؛ وقُلتها للراجل 12 مرة".
واستكمل حسانين: أنا تقبلت كلام ربنا لما الناس قالوا لي تعددت الأسباب والموت واحد، والعفو عند المقدرة، وعفوت لوجه الله علشان الناس تبقى عارفة.