رفعت يونان عزيز
دقت أجراس الكنيسة رنات متقطعة وهي ما تسمي بجرس حزا يني لتعلن انتقال الشابة المباركة مارينا صلاح سركيس إلي الفردوس زوجة الكابتن (رامز ناصف دوس ) ووالدة الطفل الملاك (أدم أبن عام ونصف ) .
ببالغ الحزن والآسي وحق الإنسانية ودع أهالي قرية قلوصنا التابعة لمركز سمالوط المنيا وأسرة وأهل المنتقلة للفردوس الفتاة الشابة مارينا صلاح سركيس زوجة الكابتن ( رامز . ن – د ) فارقت الدنيا داخل مستشفي عيون خاص بالقاهرة أثر مضاعفات طبية تعرضت لها أثناء إجراء أشعة صبغة علي عينها عن عمر 29 عام تاركه طفلها ( أدم ) الذي لم يتجاوز عمره عام ونصف العام والأسرة في حالة حزن وبكاء شديد وأهالي القرية متألمين من الحزن الشديد لفراق الراحلة طالبين فتح تحقيق عاجل شامل النواحي المهنية والفنية والإدارية ومدي استعداد المستشفي في حدوث أي مضاعفات في هذا الشأن . فمن الظاهر لدينا أن المستشفي ليس لديها طاقم طبي بكامل التخصصات المهنية وخاصة أطباء عمل الصابغات وهل الصبغة بها خلل أو منتهية ,وطبيب القلب , والأمراض الصدرية , والخلايا , واختبار الحساسية , ولا غرف عناية مركزة علي مستوي الحالات الحرجة .
فما ذكره زوجها وأقاربها إنها بعد الصبغة وقبل خروجها أتت منهارة لزوجها "ألحقني أنا بموت " ووضعت علي أجهزة التنفس الصناعي لإصابة المخ وتوقف القلب ونقلت لمستشفي أخري لإنقاذها إلا أن إرادة الله سمحت بذلك . فمن هنا نناشد النائب العام بفتح تحقيق في هذا الحادث وعلي وزارة الصحة والأجهزة الرقابية وفريق طبي متخصص عنده الشفافية يقدموا بشفافية وحيادية الأسباب التي أدت للوفاة بهذه السرعة .
فالأمر مخيف لجميع مرضي العيون . أصبح المرضي وأهاليهم ينظرون للمستشفيات الخاصة إنها نوع من البز ينس للتربح وعدم مراعاة الإنسانية ويقظة الضمير والقسم الذي أداه الأطباء قبل مزاولة المهنة . نعم الحاجة للتغيير والمتابعة المستمرة علي كافة المستشفيات وهذا لتصحيح أي خلل ومعالجته قبل حدوث مشاكل ثم تكون المحاسبة الصارمة بعدها للمقصرين وعلي نواب مجلسي النواب والشيوخ سن قوانين جديد لنظام تلك المستشفيات لضمان أن علي أعلي درجات الكفاءة والجودة وعدم المبالغة في مصاريفها .