«أنا مش هأعيش لها العمر كله.. أمها اتنازلت لي عنها وراحت اتجوزت.. دوخت ومش عارفة أطلع لها شهادة ميلاد.. لما بتشوف ابن عمها رايح المدرسة بتعيط»، هكذا تروي جدة الطفلة هدى ضحية الزواج العرفي وزواج القاصرات مأساة حفيدتها.
جدة هدى: أمها اتنازلت لي عنها واتجوزت وعمرها 7 سنين ونفسي يكون معاها شهادة ميلاد
وتروي الحاجة رتيبة حسن أحمد، من قرية زرزارة في مركز إدكو في محافظة البحيرة، «كان عندي ولد اسمه جاسر واتجوز واحدة عندها 15 سنة، وكان متجوزها عرفي، وكان تعبان نفسيًا، وما طلعش لها شهادة ميلاد وهو حي واتوفى بعد سنة من ميلادها، ومراته سابتهالي واتنازلت عنها وطلعت اتجوزت».
وتضيف الحاجة رتيبة: «أنا عندي 70 سنة مش ضامنة نفسي، أنا تعبانة ومريضة بالقلب، وعاملة عملية في القلب، وخايفة نموت ونسيبها تعيش متحطمة العمر كله».
جدة هدى ضحية زواج القاصرات: عايزة يبقى معاها شهادة ميلاد تثبت حياتها
وتقول جدة هدى: «عايزة يبقى معاها شهادة ميلاد تثبت حياتها على الدنيا، أنا مش طالبة أكتر من كده، ونفسي بس حد ياخد ثواب من عند ربنا ويساعدني أطلع لها شهادة ميلاد عشان تروح مدرسة، ويكون لها مستقبل زي باقي البنات».
ضحية الزواج العرفي: نفسي أروح المدرسة
تقول الطفلة هدى جاسر إبراهيم زايد، 7 سنوات: «أنا نفسي أدخل المدرسة، نفسي حد يدخلنى المدرسة».
وتضيف جدة ضحية الزواج العرفي: «هدى بتعيط وبتقول يا ماما ودينى المدرسة زي عيال عمي وأنا دوخت بيها عشان نكتبها مش عارفة، ولا السجل المدني ولا محكمة الأسرة، وحبيت أكتبها باسم عمها قالوا ما ينفعش يكتبها باسمه».
جدة ضحية الزواج العرفي: لفيت كتير عشان أسجلها وهدى مالهاش وجود في الحكومة
وتروي جدة ضحية زواج القاصرات: «لفيت كتير عشان أسجلها ومش عارفة.. أنا روحت محكمة الأسرة واستمريت فيها سنة، وقالوا ما ينفعش عشان أبوها متوفى، لو أبوها مش متوفي كنا كتبناها».
وتستكمل جدة ضحية الزواج العرفي: «وروحت النيابة قالوا تعملي شهادة نسب، وأخدت معايا عمها وأمها وجدتها أم أبوها وقالوا ما ينفعش.. وروحت نسننها الدكتور رفض وقال ما ينفعش طالما أبوها ميت، ونفس الكلام في السجل المدني في مركز إدكو».
وتضيف الجدة: «أنا طعمتها بس بورقة الولادة في مستشفى إدكو، انما مالهاش وجود في الحكومة».
وتقول الحاجة رتيبة: هدى بتقول لي يا ماما عشان أنا اللى مربياها، وبتقولي نفس أروحي المدرسة زي العيال، ولما ابن عمها دخل المدرسة، قعدت تبكي وتعيط، فين هدوم المدرسة يا ماما، أنا عايزة أروح المدرسة.
وتستكمل وتقول الحاجة رتيبة: «عشان خاطر ربنا.. إلهي ما تنحرموا من عيالكم ساعدوني أطلع لها شهادة ميلاد، خايفة نموت ونسيبها هتتشحطط، مفيش حاجة تثبت لها إنها موجودة على وش الدنيا».
جدة هدى تناشد وزير الداخلية: أرجوك ساعدني أطلع شهادة ميلاد للطفلة اليتيمة دي
وتناشد جدة هدى اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، مساعدتها لاستخراج شهادة ميلاد: «أرجوك يا سيادة الوزير ساعدني أطلع شهادة ميلادي للطفلة اليتيمة دي».