محرر الأقباط متحدون

الإصلاح الديني يتطلب إصلاحات سياسية وتعديلات دستورية تؤدي إلي فك الارتباط بين السلطتين السياسية والدينية
إصلاح الخطاب الديني هو فقط مجرد إلتماس تقدمه السلطة السياسية إلي السلطة الدينية علي أمل حذف أو عدم ذكر


كتب ، محمد أبوقمر، الكاتب، بر حسابه علي فيسبوك : " الخطاب الديني '> إصلاح الخطاب الديني غير عملية الإصلاح الديني ، الخطاب الديني '> إصلاح الخطاب الديني هو فقط مجرد إلتماس تقدمه السلطة السياسية إلي السلطة الدينية علي أمل حذف ، أو عدم ذكر ، أو عدم التركيز علي بعض عناصر الخطاب الديني كالجهاد ، أو النظر إلي المرأة ، أو الموقف من الأغيار ، أو الغزو ، أو مطلب الخلافة ، أو نحو ذلك من العناصر التي تؤجج الصراع علي السلطة ، أو تؤثر علي السلم الاجتماعي ، أو تحط من قدر المرأة ، أو تشعل نار الكراهية وتؤدي إلي الاستقطاب أو الانقسام " .

وتابع ، الإصلاح الديني شيء مختلف ، فهو عملية طويلة الأمد لها أبعاد سياسية واجتماعية ودستورية وقانونية وفكرية وسياسية ، هو أشبه بثورة مجتمع علي نفسه ، علي الطريقة التي يحيا بها ، علي نظرته للعالم وللحياة وللهدف من الوجود ، الإصلاح الديني بالمعني ده يتطلب إصلاحات سياسية جذرية ، وتعديلات دستورية ثورية تؤدي في النهاية إلي فك الارتباط بين السلطتين السياسية والدينية ، والفصل التام بين الدولة والدين بحيث يتم تفعيل النصوص الدستورية المتعلقة بالحريات العقائدية وحرية أداء الشعائر ، وحرية الفكر ، وبحيث يتم التخلص من كافة القيود القانونية بما يمكن الشعب بنفسه وبواسطة مفكريه وفلاسفته من تطوير المفاهيم الدينية بالشكل الذي يجعل الدين في خدمة حياة الشعب وليس العكس .

وأكمل ، الإصلاح الديني بالمعني ده ربما يمنح حياتنا الدينية والسياسية والاجتماعية معني مختلف ، وربما يغير من طريقة نظرتنا إلي التعليم واساليب تطويره ، ناهيك عن النظرة إلي الفنون ، وإلي العمل ، وإلي المرأة ، وإلي الحرية ، والعلاقات الاجتماعية والسلم الاجتماعي وكافة مناحي الحياة المختلفة .

وأضاف ، إصلاح ( الخطاب ) الديني هو محض إجراء بعض الجراحات التجميلية السطحية والشكلية مع بقاء الحال كما هو عليه من جمود وتحجر وسيطرة الماضي علي الحاضر وغلبة النقل وغياب العقل وجعل القانون مجرد غلاف للفتوي .. في إصلاح ( الخطاب ) الديني يظل الدين للدولة بينما يظل الوطن محل تنازع وصراعات ، لكن في الإصلاح الديني يكون الدين لله والوطن للجميع .