كانت في فرحة عارمة لحضورها حفل رأس السنة، وحضرت ملابسها الجديدة، وبدأت تستعد للخروج من المنزل، لتستمتع بالحفل مع أقاربها، خاصة أنها من الفتيات القلائل المعروفة بنشاطها الدائم، لكن لم تعلم أنها اللحظات الأخيرة قبل إصابتها بتلف في خلايا المخ، نتيجة تسممها بغاز أول أكسيد الكربون الذي تسرب من السخان؛ بهذه الكلمات روت ربة منزل معاناة ابنتها جومانا جورج، التي تبلغ من العمر 14 عامًا، من الإصابة بالمخ، حسب قولها.
كانت فرحانة بالحفلة
وقالت ربة المنزل التي تدعى قمر جمال، والدة الطفلة، لـ القاهرة 24: بنتي كانت نازلة تحضر حفلة رأس السنة وهي فرحانة، ودخلت تستحمى لكنها وقعت وأغمى عليها، بعد ما اتسممت بغاز أول أكسيد الكربون، بسبب عيب في السخان، أنا اشتريت سخان جديد، واللي ركبوه كانوا عمال الشركة، وبعد فترة من تركيبه شميت ريحة غريبة منه، قفلناه وبطلنا نستخدمه، وكلمنا الشركة، وبعتوا عمال صيانة، وأكدوا إن السخان كويس ومفهوش حاجة، على حد زعمها.
وأضافت الأم: بعدما تأكدنا من سلامة السخان، استخدمته ابنتي جومانا، وفي أثناء استحمامها سقطت في حالة إغماء، موضحة: وقعت في الحمام بتفتح عينها وتقفلها كأنها بتموت.
تشخيص طبي خاطئ
وتابعت: توجهنا على الفور إلى المستشفى، وحينها أكد طبيب أنها بحالة جيدة، ووضعها على جهاز الأكسجين وعند تدهور الحالة، قرر عمل أشعة رنين، وتم حجزها بالعناية المركزة.
وأكملت الأم: بعد 3 أيام الدكاترة قالوا لنا، أنهم شاكين في فيروس في المخ بيجي لوحده، وهيعملوا عملية بزل في المخ، وبعدين أتأكدوا إن مفيش فيروس في المخ.
بنتكم عندها حالة نفسية
وواصلت: الدكتور هنا قالنا بنتكم عندها حالة نفسية، عشان ناخدها ونمشي، وفعلًا خرجناها من المستشفى وروحنا مستشفى تانية، وهنا الدكتور قالنا إن حالتها اتدهورت ولازم كانت تفضل على جهاز الأكسجين المضغوط، لأنها اتسممت بغاز أول أكسيد الكربون، عادم السخان.
وتابعت الأم: أكد الطبيب المعالج لها، أن حالتها تدهورت تمامًا، نتيجة تشخصيها الخاطئ، وعدم وضعها على الجهاز اللازم لاستنشاقها أكسجين، موضحة: الدكتور قالنا الدقيقة الواحدة هتفرق في حياتها.
وتابعت جمال: تم وضعها على جهاز الأكسجين المضغوط، إلا أن حالتها ظلت في تدهور، حتى قرر الأطباء خروجها من المستشفى بعد فشل جميع الأدوية في إفاقتها، مؤكدة أن الطفلة مكثت بالمستشفى 3 أشهر، تتلقى خلالها العلاج لكن دون جدوى، مضيفة: هي حاليا بتصرخ صراخ متواصل من الألم، وعايشة على المهدئات.
وواصل الأم حديثها: توجهتٌ مؤخرًا إلى طبيب آخر، أكد لي أن المخ حدث به تلف بنسبة 90%، موضحة: قالي خلايا مخها اتبخرت، مخها بقى هواء خلاص.
دعوى قضائية ضد الشركة
وأشارت الأم إلى رفعها دعوى قضائية على الشركة، فيما تسبب إهمال صناعتهم في مرض ابنتها، قائلة: أنا طلبت منهم ييجوا يشوفوا البنت والحالة اللي وصلتها رفضوا.
وشددت خلال حديثها، على أن عمال الصيانة التابعة للشركة أكدوا على سلامة السخان، ولم يكتشفوا عيب الصناعة به.
أنقذوا بنتي من الموت
وطالبت الأم المسئولين بسرعة التدخل لإنقاذ حياة ابنتها، قائلة: أنا مش عاوزة تعويض أنا عاوزة بنتي تخف، مش طالبة حاجة غير علاج لبنتي.