الأقباط متحدون - المصور الشخصى لمبارك للإندبندنت: الرئيس السابق كان طيبًا ولم يوجه لى أى إساءة خلال عملى.. وأصبح أكثر انعزالا مع تزايد ضغوط الحركات الديمقراطية ووفاة حفيده.. وقررت كتابة الرواية بعد رؤيتى لمصاعب الناس
أخر تحديث ٠٠:٤٢ | السبت ٢٢ سبتمبر ٢٠١٢ | ١١ توت ١٧٢٩ ش | العدد ٢٨٩١ السنة السابعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

المصور الشخصى لمبارك للإندبندنت: الرئيس السابق كان طيبًا ولم يوجه لى أى إساءة خلال عملى.. وأصبح أكثر انعزالا مع تزايد ضغوط الحركات الديمقراطية ووفاة حفيده.. وقررت كتابة الرواية بعد رؤيتى لمصاعب الناس


 أجرت صحفة "الإندبندنت" البريطانية، حواراً خاصاً مع أحمد مراد المصور الشخصى للرئيس السابق حسنى مبارك صاحب رواية "فيرتيجو"، أكد خلاله أن مبارك كان رجلا جيدا وطيبا، مشيرا إلى أن هذا قد يكون مجرد وجهة نظر شخصية. 

 
فيما لم يكشف مراد الكثير عن مبارك فى روايته فإنه يضيف قائلاً: "بإمكانى الفصل بين القضايا السياسية والشخصية، مبارك لم يكن أدولف هتلر أو ديكتاتورا دمويا، كما يعتقد الناس. فلقد كان رجلا عاديا عجوزا، حينما كان يلعب مع أحفاده كنت أراه طبيعيا جدا، ويلقى المزاح، وخلال عشر سنوات عملى معه لم يسئ لى أو يهيننى قط".
 
ويكشف صاحب الرواية، التى تحولت إلى مسلسل تم عرضه رمضان الماضى، عن أنه شهد تغيرات فى حياة مبارك خلال السنوات الأخيرة من حكمه، فمع بدأ الحركات المؤيدة للديمقراطية مطالبها بالإصلاح منذ 2007، وتزايد الضغوط عليه، أصبح مبارك أكثر انعزالا، ومع وفاة حفيده محمد فى 2009، أصبح مبارك أكثر انطواء. 
 
وقال المصور الشخصى للرئيس السابق: "لقد أصبح هادئا، فلأنه كان رجل جيش، لذا أعتقد أنه كان يشعر دائما أنه لا ينبغى التحدث إلى أى شخص عن هذه الأمور".
 
والمثير للدهشة، وفق الإندبندنت، أنه على الرغم من أن مراد قبع على كتابه أول رواية له بينما كان يعمل بالقصر الرئاسى، فإنه لا أحد من الدائرة الداخلية لمبارك سأله عن الرواية.
 
وفى 11 فبراير 2011، حيث اضطر مبارك للتنحى، لم يكن مراد يعمل فى ذلك اليوم لكنه يشير إلى أنها كانت لحظة محورية فى حياته، قائلا: "لقد شعرت بالفراغ. فكل شئ توقف، كما لو أنك سمعت ضجيجا صاخبا جدا ثم فجأة توقف".
 
وتشير الإندبندنت إلى أنه لم يمض أشهر قليلة على فيرتيجو، التى تبدأ أحداثها من شتاء 2007، حتى تصدرت الرواية قائمة الأكثر مبيعا.
 
وفيما ترى الصحيفة أن مراد خاطر بمصدر رزقه من خلال الغوص فى مستنفع الفساد السياسى، فيؤكد أنه لم يكن هناك خيار آخر أمامه. ويقول: "إذا كنت قلقا، فكنت لن أنشر الكتاب". وأشار إلى أنه قرر كتابة روايته، بعدما رأى المصاعب المتزايدة التى واجهها الناس العاديون الذين عملوا فى ظل حكم مبارك.
 
ويكشف مراد، الذى كان مساعدا مقربا لمبارك حيث سافر معه جميع أنحاء العالم ليأخذ مختلف اللقطات والصور له، عن لقائه بالديكتاتور الليبى الراحل معمر القذافى ومصافحته مرتين فى خيمته، حيث التقى مصور القصر بكبار قادة العالم فى إطار مرافقته للرئيس السابق.
 
ويضيف: "التقيت أيضا بالرئيس السورى بشار الأسد مرتين عام 2003 فى قصره بدمشق. ورغم أنه لم يبدو كزعيم بالنسبة لى، لكنه كان شخصية حادة".

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.