محرر الأقباط متحدون
استقبل البابا فرنسيس صباح السبت في الفاتيكان مجموعة من الحجاج السلوفاكيين يتقدمهم رئيس أساقفة براتيسلافا ورئيس مجلس الأساقفة المحلي المطران زفولنسكي، بالإضافة إلى رئيس البرلمان ورئيس المحكمة الدستورية.
استقبل البابا فرنسيس صباح السبت في الفاتيكان مجموعة من الحجاج السلوفاكيين يتقدمهم رئيس أساقفة براتيسلافا ورئيس مجلس الأساقفة المحلي المطران زفولنسكي، بالإضافة إلى رئيس البرلمان ورئيس المحكمة الدستورية.
ذكر البابا في مستهل كلمته بالزيارة التي قام بها إلى سلوفاكيا في أيلول سبتمبر الماضي، لافتا إلى أنه سُر برؤية الكنيسة السلوفاكية التي تعيش غنى تنوع الطقوس والتقاليد، كجسر يجمع الغرب بالشرق المسيحي. ولفت فرنسيس إلى أنه من خلال زيارته لسلوفاكيا شاء أن يشجع ضيوفه على السير معا في طريق التلاقي، موضحا أن ثقافة التلاقي تُبنى من خلال البحث عن التناغم في التنوع، هذا التناغم الذي يتطلب الضيافة والانفتاح والإبداع، ويوجد في جذور نمط الحياة هذا الإنجيل والروح القدس.
وأكد الحبر الأعظم أن هذا التناغم تجرحه غالباً خطايانا ومحدوديتنا. ولهذا السبب – تابع يقول – صلينا خلال زيارتي من أجل مداواة تلك الجراح، ولفت إلى أنه استُقبل في سلوفاكيا بالخبز والملح، ملح الاستقبال الذي يذكر بملح الإنجيل. وهذا الاستقبال تُرجم مؤخراً بفتح الأبواب أمام الأمهات والأطفال الأوكرانيين الفارين من الحرب الدائرة في بلادهم.
وتوجه البابا إلى ضيوفه قائلا إنهم شاهدوا في أعين النازحين وقع الحرب على العلاقات العائلية، وحثهم على مواصلة الصلاة والعمل من أجل السلام، الذي يُبنى بواسطة الأفعال اليومية. وذكّر البابا بأن من يستقبل المحتاج لا يقوم بعمل محبة فقط إنما أيضا بعمل إيمانٍ، لأنه يرى الرب في الأخوة والأخوات المحتاجين.
وشجع فرنسيس الحجاج السلوفاكيين على الحفاظ على إرث القديسَين كيريلس وميتوديوس، كي يتمكنوا من بناء جسور من الأخوة مع كل الشعوب التي تتمتع بهذه الجذور نفسها، كي تتنفس أوروبا برئتيها الغربية والشرقية كما كان يقول يوحنا بولس الثاني. في ختام كلمته شكر البابا ضيوفه على إيمانهم بالمسيح الذي ينعكس من خلال الشهادة لإيمانهم المعاش، والعلاقات المسكونية، والمحبة حيال الآخرين واحترام الحياة البشرية والعناية المسؤولة بالبيئة.