وفى مصر قدم العديد من المحامين والمواطنين البلاغات للنائب العام السيد"عبد المجيد محمود"وأصدر سيادته قرارات بسرعة ضبط وأحضار المتهمين بإنتاج الفليم، ووضع أسمائهم بمطار القاهرة لترقب الوصول ،بل ومطالبه الأنتربول بالقبض عليهم.

  وكانت ردود الافعال من التيار الأسلامى المتشدد، ضدد أقباط مصر شديدة على الرغم من خروجهم ومشاركتهم لهم فى مظاهرات السفارة الامريكية، 

وعبر أحــد الشيوخ والشهير بإسم"أبــو إسلام" عن تشـــدده بحرق "الكتاب المقدس" بل ووعد فى المرة القادمة التبول عليه،وهنــــاك شيخ آخر يدعى "وجدى غنيم" قام بتسجيل فيديو على اليوت يوب، وأنهال على السيد المسيح والكتاب المقدس والكنيسة و الأقباط بسيل من الشتائم والألفاظ،بل نوح إلى الوعد والوعيد بالتهديد،بل سبق لهذا المدعوى باهانة قداسة"البابا شنودة الثالث" عند نياحته،بينما الشيخ"ياسر البرهامى" فقد كفر الأقباط ،وفى كل حواراته يهاجم المسيحية ورموزها. 

          ونسجل هنا للتاريخ أن جميع المؤسسات الحقوقية المحلية والعالمية، وبعض الأحـــــزاب السياسية،والكنيسة المــصرية ولجان حــــقوق الأنسان، وجميعيات الحريات، قد أدانت ما قـــام به هؤلاء الشيوخ،بل وصل الأمر إلى تقديم الــعديد من البلاغات للسيد النائب العـــام بسرعة التحقيــــق فيــما فعله الشيخ"أبو اسلام" بحرق الكتاب المقدس ووعده بالتبول عليه،وللاسف الشديد حتى كتابة هذه السطور لم يتم القبض عليه ،بل خرج على" قنــــاة التحرير" مباشرة، وعمل مداخله مع القمص"عبد المسيح البسيط".
 

         ونتقل إلى قضية آخرى، وهى قـــضية ازدراء الأديان (الأسلامى- المسيحى) وللأسف ازدراء الدين الأسلامى فقـــطـ،ونذكر على سبيل المثال الحكم الصادر ضد "بيشوى كميل كامـــل"المدرس بمدينة سوهـــــاج،وحكم عليه بالسجن 6 سنوات منها 3 سنوات ازدراء الدين الأسلامى،وسنتين أهانة رئيس الجمهورية،وسنة لسبه المدعى بالحق المدنى،كم تم القبض على "ألبير صابر" وتوجيه نفس التهمة له.
 

     والسؤال الذى يطرح نفسه إلى متى يتم الكيل بمكيالين،فلم يتم الحكم فى العديد من القضايا نذكر على سبيل المثال منها: مجزة كنيسة القديسين ليلية رأس السنة 2011م،ومذبحــة ماسبيرو 9 أكــــتوبر 2011،وأمبابة ومنشاة ناصر،وأحداث قرية شربات ودهشور،وكنيسة أطفـــيح،والعديد من القضايا والأحداث التى تمت ضد الأقباط من قضايا نـــهب وسلب وخطف وهـــــدم منازلهم وكنائسهم، وقذف وشتائم حتى وصلنا الآن إلى الشيخ"أبـــو أسلام" الذى حرق الكتاب المقدس ووعــــد بالتبول عليه،أمـــام جميع المتظاهرين ، لدرجة وصلت إلى سيدة فاضلة مسلمة وقفت ضده ورفضت ما قام  به. أما من يتم أتهامهم من الأقباط فتتم المحاكمات بشكل سريع مثل قضية"علاء رشدى"و " بيشوى كميل"  وغيرها.
 

   وأخيراً،أتمنى من رئيس الجمهورية النظر إلى الملف القبطى،ومناقشته وطرحه بكل شفافية،واتمنى من السيد الفــــاضل وزير الــــعدل نظره إلى القضايا القبطية ،ووضع وثيقة لقضايا ازدراء الأديـــــان،وأتمنى من بعض مشايخ مصر المسلمين الذين نقدرهــــــم ، تغير لغــــة الخطاب الدينى،وأن يتذكروا إن الأقباط هم شركاء الوطن والأنسانية،والكنيسة القبطية معروفه بوطنيتها عبر التاريخ،وأتمنى من أصحاب الفضائيات المسلمين والمسيحين دعوة المصريين جميعا للعمل والإنتاج و للمحبة والسلام من أجـــل مصرنا العزيزة.