تحدثت مريم أمين عن كريستوفر كولومبوس الذي يعد من المسكشفين التاريخيين، واشتهر باكتشاف قارة أمريكا بالصدفة عندما كان في يجوب المحيطات لإثبات أن الأرض كروية وليست مسطحة على عكس اعتقاد العالم حينها، وهل بالفعل اكتشفها صدفة؟
وأشارت مريم أمين خلال برنامج “محصلش” على “نجوم إف إم”، اليوم الأربعاء، إلى أن بعض دول أمريكا الجنوبية بدأت في إزالة التماثيل الخاصة به من ميادينها وتغيير اسمه إلى أي أسماء أخرى، كما خرجت مظاهرات من الشعوب تطالب بمحاكمة رمزية للمستكشف الإيطالي ومحاسبته على جرائمه كافة، وتحول من بطل لمجرم في نظر الكثير من دول العالم.
وقالت إنه منذ أكثر من 500 عام جاب المستكشف على ملوك أوروبا وحاول إقناعهم بدعمه ماديا وبالجنود في رحلة كبيرة لاكتشاف المحيط إلا أن الملك الإنجليزي لم يبد موافقة والملك البرتغالي اعترض أيضًا إلا أن الملك الإسباني وافق على تمويل الرحلة لرحلتين.
وتابعت: “جهز كولومبوس السفن والجنود والعتاد واتجه للمحيط مع خرائط رسمها أشهر علماء الجغرافيا في تلك الفترة، واستطاع الوصول لجزء أمريكية وهي تسمى الآن (الباهامس) واعتقد أنه توصل للهند الغربية حتى تفهم جيدا أن هذا الموقع مختلف تماما عما كان يعتقد”.
وأكدت مريم أن كولومبوس عاد بعد ذلك إلى أوروبا مع كمية كبيرة من الذهب وطلب جنود وسفن أكثر للحصول على ذهب أكبر من ذات الموقع، وساعدوه الملوك بشكل كبير لكن المستكشف كولومبوس لم يصرح بأنه كان هناك سكان في تلك القارة وكان يقوم بتعذيبهم للحصول على أكبر قدر ممكن من الذهب.
وأضافت: “كولومبوس ليس أول شخص يصل لأمريكا ويكتشفها لأن كان هناك مواطنين يعيشون بها، وكتب التاريخ قالت إن هؤلاء السكان الأصليين عندما شاهدوه مع جنوده استقبلوهم بشكل جيد جدا مع إعطائهم ذهب قبل أن يستغلهم المستكشف الإيطالي ويحصل على ذلك الذهب بالقوة”.
ونوهت بأن التاريخ يقول إن قارة أمريكا مكتشفة من سكانها الأصليين قبل كولومبوس بـ500 عام، كما كشفت التكنولوجيا أن أمريكا كان يوجد بها سكان منذ 10 آلاف سنة من الآن.
وقالت مريم أمين: “بعد الجرائم التي ارتكبها في أمريكا وفي حق السكان الأصليين إلا أنه لم يعد إلى بلاده لكنه عاد إلى إسبانيا وقضى عمره هناك يعاني من مرض في القلب حتى توفي عام 1506، وحينها تحول منزله إلى متحف”.
المطالبة بمحاكمة كريستوفر كولومبوس
وعن سبب طلب الدول أمريكا الجنوبية بمحاكمته رمزيا، أكدت: “الباحثون اكتشفوا أنه قتل أكثر من 10 آلاف شخص من السكان الأصليين لمجرد استغلاله لأرضهم والذهب الخاص بهم، كما أن من يوافق بالعمل معه يجعل كل شخص من السكان الأصليين يسلمون كمية محددة من الذهب والحفر في مناجم الذهب، وبعد كل تلك السنوات خرج هؤلاء السكان في تظاهرات رافعين شعارات أن أمريكا لم تكتشف لكن تم سرقتها