محرر الأقباط متحدون
دفع الانهيار الاقتصادي غير المسبوق وانعدام الأمن عدداً كبيراً من العائلات والشباب إلى الهجرة
أعلن الأمن العام اللبناني، الجهاز المسؤول عن إصدار جوازات السفر في لبنان، أنه علق تلقي طلبات المواطنين الراغبين باستصدار جوازات سفر جديدة؛ لأن مخزونه من الجوازات شارف على النفاد بسبب الطلب الهائل عليها، ولعدم توفر التمويل اللازم لشراء كميات جديدة منها.

وقالت المديرية العامة للأمن العام في بيان إنه منذ 2020 ”شهدت ضغطا كبيرا على طلبات جوازات السفر، فاقت عشرات أضعاف الأعوام السابقة؛ مما أثّر على مخزون جوازات السفر لديها“.

وأضافت أنها حاولت منذ مطلع 2021 تأمين الكميات الإضافية اللازمة، وطلبت من الحكومة ”التعجيل بتأمين التمويل اللازم لتحقيق المشروع“، ولكن ”حتى تاريخه لم يتم إيفاء الشركة المتعاقِدة قيمة العقد الموقّع؛ مما أدى إلى تأجيل تسليم الكمية المطلوبة إلى الأمن العام، في وقت بدأت فيه الكمية المتوفرة من جوازات السفر بالنفاد“.

وبناء عليه؛ أوقفت المديرية العامة للأمن العام، بحسب البيان ”العمل بمنصّة مواعيد جوازات السفر  وذلك لحين قيام المعنيين بإجراء اللازم وتأمين الأموال المطلوبة لتنفيذ العقد المبرم مع الشركة“.
وفقدت العملة الوطنية أكثر من 90 في المئة من قيمتها وغرق حوالى 80 في المئة من اللبنانيين في الفقر.

ودفع الانهيار الاقتصادي غير المسبوق وانعدام الأمن وتدهور الخدمات العامة الأساسية عدداً كبيراً من العائلات والشباب إلى الهجرة.

وأظهر مسح أجرته شبكة "الباروميتر العربي" في أبريل (نيسان) أن ما يقرب من نصف اللبنانيين يطمحون إلى الهجرة.