أعلنت لجنة الإفتاء التي اختارتها المحكمة للإطلاع على كتاب «إضلال الأمة بفقه الأئمة» للمستشار أحمد عبده ماهر، رأيها في الكتاب تنفيذا لقرار المحكمة، والذي جاء فيه أنه المؤلف لم يزدرِ الدين، وبالتالي تم تحديد يوم 16 مايو المقبل موعدا للجلسة النهائية في المحكمة جنح أمن دولة طوارئ مصر الجديدة
وقال أحمد عبده ماهر، في تصريحات لـ «الوطن»: «أنا انتقدت في كتابي رجال الأزهر والفقهاء دون ازدراء الأديان، التقرير الذي أصدرته لجنة الإفتاء يمنحني براءة لكني ما زلت عند انتقادي بأن آراء الشيوخ والفقهاء لا تتفق مع العقل والعلم».
تقرير دار الإفتاء
ومما ورد في تقرير لجنة الإفتاء: «ما كتبه أحمد عبده ماهر في كتابه «إضلال الأمة بفقه الأئمة» لا يمكن القطع بأنه تضمن أفكارا متطرفة من شأنها إثارة الفتنة أو تحقير وازدراء الدين الإسلامى أو التشكيك في العقيدة أو الإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، وأن ما كتبه لا يمكن الجزم فيه بأنه يمثل طعنا في القرآن أو السنة النبوية أو أئمة السنة».
لجنة لمراجعة الكتاب
وتشكلت اللجنة من الدكتور عبد الله مبروك النجار الأستاذ بكلية الشريعة والقانون وعضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمد عبد السميع بدير أمين فتوى بدار الإفتاء المصرية، والدكتور خالد عبد العزيز عمران أمين فتوى بدار الإفتاء المصرية
وكان أحمد عبده ماهر، المحامي بالنقض، قد قُدم إلى النيابة في 2020، بـ6 تهم على رأسها ازدراء وتحقير الأديان، واستغلال الدين للترويج لأفكار متطرفة، والتشكيك في العقيدة، وإضافة إلى الإضرار بالوحدة الوطنية، صدر ضده حكم بالحبس خمس سنوات، ولكن عندما ذهب الحكم إلى مكتب التصديقات رفض الرئيس السيسي التوقيع على الحكم، وتم إحالة القضية إلى محكمة أخرى، وتم تجويلها من جنح النزهة إلى جنح طوارىء مصر الجديدة، وفي أول جلسة تم تحويل الكتاب محل التهم إلى لجنة من دار الإفتاء للاطلاع البت فيما نسب إلي من تهم.