بينما يراقب العالم بقلق التطورات المتعلقة بانتشار مرض الالتهاب الكبدي الغامض بين الأطفال خلال الأيام الماضية، تخرج كثير من التصورات بشأن أسباب هذا الفيروس، والتي لم تحدد حتى الآن، إذ ذهب البعض إلى ربطه بانتشار فيروس كورونا، وذهب البعض إلى ربط انتشاره كذلك باللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وهي كلها أمور تتشابه مع التكهنات التي كانت تساق عندما ظهر فيروس كورونا.
وكان تقرير لمنظمة الصحة العالمية لفت إلى أن هناك حالات تعاني الالتهاب الكبدي الغامض بين الأطفال والإصابة بفيروس كورونا، وبلغ عدد هذه الحالات التي تم رصدها نحو 20 حالة تقريبًا من إجمالي 200 حالة تم رصدها حول العالم.
صحيفة «ديلي ميل» البريطانية اهتمت بالإجابة، في تقرير اليوم، على الربط بين الإصابة بمرض التهاب الكبد الغامض والحصول على اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وقالت الصحيفة إن أعمار الأطفال الذين تطالهم الإصابات تتراوح بين شهر و16 عامًا.
وذهبت الصحيفة إلى الجزم بشكل قاطع إلى أنه لا علاقة بين الحصول على أحد اللقاحات المضادة لفيروس كورونا والإصابة بالمرض، إذ أن الأطفال الذين تم رصد حالات إصابة بينهم لم يتلقوا أية تطعيمات ضد كوفيد 19، وبالتالي لا توجد علاقة بين اللقاح والإصابة بالتهاب الكبد.
في نفس السياق، نقلت الصحيفة عن «جيم مكمينامين»، مدير الصحة العامة في أسكتلندا، قوله إن العمل جار لتحديد ما إذا كان الفيروس الغدي تحور لتسبب مرضًا أكثر خطورة، أو ما إذا كان يمكن أن يتسبب في حدوث مشكلات جنبًا إلى جنب مع فيروس آخر، بما في ذلك فيروس كورونا.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت رصدها 200 حالة إصابة بالالتهاب الكبدي على مستوى العالم، بحسب تقرير لصحيفة جارديان البريطانية، اليوم، أكثر من نصف هذه الحالات تتركز في بريطانيا.
ولا تزال حتى الآن أسباب انتشار مرض الالتهاب الكبدي بين الأطفال غير معروفة حتى وإن كانت بأعداد قليلة لكنها تثير قلق العالم، حتى أن منظمة الصحة العالمية كانت دعت في هذا السياق إلى التعاون بين جميع دول العالم للوقوف على أسباب المرض الغامض.