كتب اسامة نصحى
تلقت السفارات الامريكية والفرنسية فى عدد من العواصم الاوروبية رسائل تهديد من عناصر سلفية فى اوروبا تتوعد بحرقها وشل كل مصالحها احتجاجا على الفيلم الامريكى المسىء للرسول والرسوم الكاريكاتيرية التى تسخر من الاسلام والتى نشرتها صحيفى شارلى هبدو الفرنسية خلال الايام الماضية .
وقد رفعت السفارات الامريكية والفرنسية فى بولندا والنمسا والمانيا وغيرها درجة الاستعداد القصوى استعدادا لمظاهرات محتملة فى عطلة نهاية الاسبوع يقودها اسلاميون متتشددون ضد السفارات الامريكية والفرنسية والبعثات التابعة لهم .

وقد استعانت بعض السفارات الامريكية فى اوروبا بقوات المارينز الامريكية لتأمينها خلال الفترة المقبلة فى مواجهة العناصر التى وصفتها وسائل الاعلام الاوروبية بالراديكاليين الاسلاميين المتشددين .

وقد بدأت السفارات الامريكية فى اوروبا فى الاعتماد على نظم امنية شديدة التطور للكشف عن المتفجرات واجهاض اى محاولات للانتحاريين مع التنسيق مع اجهزة المخابرات العالمية بشأن المعلومات عن نشاط  خلايا بؤر الارهاب وأذرع تنظيم القاعدة فى كل دول العالم .
ويتواكب مع الخطة الامنية مراقبة دقيقة للعناصر ذات الفكر التكفيرى فى كل انحاء اوروبا خاصة ممن هم من اصول عربية او اسلامية ومتابعة نشاطاتهم واتصالاتهم خاصة عبر شبكة الانترنت ومن خلال المنتديات الجهادية لاجهاض كل مخططاتهم للاضرار بالمصالح الامريكية والاوروبية .
وقالت وسائل الاعلام الاوروبية انه لن يسمح تحت اى ظرف السماح بتكرار الاحداث التى وقعت فى العالمين العربى والاسلامى والتى تسببت فى مصرع اكثر من 30 شخصا على رأسهم السفير الامريكى فى ليبيا كريس ستيفنس .

وتوقعت وسائل الاعلام ان تساهم احداث الفيلم والرسوم الكاريكاتورية فى زيادة ظاهرة الاسلاموفوبيا فى العالم وتعطل جهود الحوار والاندماج بين الثقافات المختلفة خاصة فى اوروبا .