كتب : صبحي فؤاد

قام البوليس الاسترالى فى مدينة سيدنى بالقبض على شاب اخر من مسلمى المهجر يبلغ من العمر 20 عاما وجهت له عدة تهم من بينها توظيف افراد للقيام باعمال اجرامية ونشر وطبع مواد للتشجيع على الكراهية وارتكاب جرائم . واطلق البوليس سراحه بعد توجيه التهم اليه وتحديد موعد 15 اكتوبر لتقديمه الى المحاكمة مع عدد اخر تم القبض عليهم خلال الايام الماضية شاركوا فى الاعتداءات على البوليس ايضا.

وياتى القبض على المتهمين بعد قيام عدد من مسلمى المهجر منذ عدة ايام بالقيام بمسيرة مفاجئة فى سيدنى لم يعلملوا او يأخذوا تصريح بها وعندما حاول البوليس منعهم من الوصول الى القنصلية الامريكية قام المتظاهرين بالاعتداء عليهم واصابة العديد منهم وتحطيم سيارة بوليس وبعض الممتلكات العامة .
وقد استنكر جميع المسئولين فى الحكومة الاستراليه والقيادات من مسلمى المهجر العنف والتخريب والاعتداءات التى قام بها المتظاهرين ضد البوليس والتى جعلت وزير الهجرة يهدد بترحيل من تثبت ادانته منهم اذا لم يكن مواطنا استراليا.

هذا وقد انتشرت خلال اليومين الماضيين دعاوى - اثارت قلق ومخاوف رجال البوليس واستنكارهم - بين الشباب الاسترالى للتصدى لمسلمى المهجر وخاصة عقب اعلانهم القيام بمسيرة اخرى فى ملبورن يوم الاحد القادم احتجاجا على الرسومات ولقطات الفديو المسىء للاسلام مما حدا بمنظمى المسيرة بالغاءها نتيجة لضغوط قام بها رجال الدين الاسلامى واخرين عليهم حتى لا تحدث صدامات عنيفة واحتكاكات بينهم وبين الشباب الاسترالى.

من ناحية اخرى التقى رجال الدين المسيحى والاسلامى معا فى ملبورن واعلنوا بصوت واحد استكارهم للقطات الفديو المسيئة للاسلام وايضا اعربوا عن رفضهم قيام المتظاهرين المسلمين بالاعتداء على رجال البوليس والخروج على القانون وناشدوهم بعدم اللجوء الى العنف والتعبير عن غضبهم بطريقة سلمية .