أكد مصدر أمني مصري أن جنديا إسرائيليا قتل في الهجوم الذي شنه الجمعة مسلحون تسللوا من سيناء الى اسرائيل وقتل خلاله ثلاثة من المهاجمين أحدهم فجر نفسه. وقال المصدر "وفق المعلومات المتوافرة لدينا، قتل جندي اسرائيلي" في الهجوم.

وأوضح المصدر أن "ثلاثة مسلحين تسللوا الى داخل إسرائيل عند منطقة العلامة 46 في القطاع الأوسط من سيناء، وكانت معهم أحزمة ناسفة ففجر أحدهم نفسه بينما قتل الجيش الاسرائيلي اثنين آخرين". وأضاف المصدر أنه "يرجح أن يكون مصريون من بين المهاجمين".

وكانت متحدثة عسكرية إسرائيلية أعلنت أن ثلاثة مسلحين قتلوا الجمعة في اشتباك مع جنود إسرائيليين على الحدود مع مصر مضيفة أنه "تم إحباط اعتداء كبير".

وقالت المتحدثة كولونيل أفيتال ليبوفيتش أن "ثلاثة إرهابيين مسلحين تسللوا من سيناء في قطاع يعرف باسم هار حريف إلى إسرائيل".

وأضافت "أنهم اطلقوا النار على الجنود الإسرائيليين الذين كانوا يقومون بحماية عمال في هذا القطاع. وصلت قوة أخرى كانت في مكان قريب وأطلقت النار عليهم".

وتابعت أن "الإرهابيين الثلاثة قتلوا"، مستبعدة ان يكون هناك مهاجمون آخرون.

وأوضحت المتحدثة نفسها "نعرف أنهم كانوا يرتدون سترات واقية من الرصاص ومسلحين بشكل جيد جدا ومزودين بأحزمة ناسفة. نعتبر أنه تم إفشال اعتداء كبير جد نتيجة رد الفعل السريع للجنود".

وأضافت أن "كل الاشتباك وقع في الجانب الإسرائيلي لأنهم عبروا الحدود الى الجانب الإسرائيلي".

ومن الجهة المصرية أكد الأهالي القاطنون بمنطقة خريزة بوسط سيناء، والتي تبعد بضعة كيلو مترات عن الحدود الإسرائيلية، أنهم سمعوا دوي اشتباكات عنيفة في المنطقة الموازية لهم داخل إسرائيل.

وأضاف الأهالي أنهم بعد دقائق شاهدوا تحليقا مكثفا للطائرات العسكرية الإسرائيلية فوق الحدود، وسماع دوي سيارات الإسعاف وهرع القوات الإسرائيلية للمنطقة.

يذكر أن عدة عمليات سابقة نفذها مسلحون ينتمون لتيارات جهادية في سيناء ضد إسرائيل، حيث سبق وتسلل مسلحون جهاديون إلى مدينة إيلات الإسرائيلية في منتصف أغسطس من العام الماضي، واستطاعوا قتل 7 جنود إسرائيلين وإصابة آخرين في هجوم استهدف حافلة جيش إسرائيلية ومن ثم هربوا مرة أخرى إلى سيناء.

كما نفذت نفس المجموعة عملية إطلاق نيران في شهر رمضان الماضي على دورية إسرائيلية، أدت إلى إعطاب حافلة نقل جنود دون وقوع إصابات، وتلاها إطلاق صواريخ جراد على إيلات في نفس الشهر، ومن ثم قامت إسرائيل بالتخلص من أحد مدبري هذه العمليات واغتياله في منطقة خريزة بوسط سيناء، في الأسبوع الأخير من شهر أغسطس الماضي، ويدعى إبراهيم عويضة، وذلك عن طريق تسلل مجموعة ضباط من الموساد الإسرائيلية وزرعهم شريحة إلكترونية في دراجته البخارية بمساعدة أحد أبناء المنطقة، الذي تخلصت منه تباعا الجماعات الجهادية.

ويتوقع العديد من أن تكون عملية اليوم كانت قد نفذت للثأر من قتل الجهادي عويضة، حيث أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس الجهادية عزمها الشديد الثأر للجهادي عويضة من خلال تنفيذها عملية كبرى ضد إسرائيل، حسب ماجاء في بيانها التي نعت فيه الجهادي.