قلت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية عن مصدر إسرائيلى قوله إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين طالب فى رسالة بعثها إلى رئيس وزراء إسرائيل نفتالى بينيت بالوفاء بوعد سلفه بنيامين نتنياهو بنقل ملكية مجمع كنيسة ألكسندر نيفسكى فى القدس إلى موسكو.
واستدعت روسيا سفير إسرائيل فى موسكو أليكس بن تسفى، يوم الأحد الماضى، لتحتج على تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلى يائير لابيد، حول الحرب الروسية على أوكرانيا ودعم تل أبيب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتعليق عضوية روسيا فى مجلس حقوق الإنسان، فوجهت روسيا انتقادات حادة لإسرائيل، مشددة على أنها «تمارس أطول احتلال فى تاريخ العالم»، والذى يجرى «بتواطؤ ضمنى من الدول الغربية وبدعم فعلى من الولايات المتحدة».
وطالب بوتين، رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنقل ملكية مجمع كنيسة ألكسندر نيفسكى فى القدس إلى موسكو، كما وعد سلفه نتنياه.
وطالب بوتين، رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنقل ملكية مجمع كنيسة ألكسندر نيفسكى فى القدس إلى موسكو، كما وعد سلفه نتنياه.
وأدان «لابيد»، «المذبحة فى بلدة بوتشا» القريبة من كييف، وغرد فى حسابه على «تويتر»: «لا يمكن البقاء لا مبالين أمام هذه الصور المروعة التى اكتشفت بعد خروج الجيش الروسى من المكان»، مضيفًا: «الأذى المتعمد بالسكان المدنيين جريمة حرب، وأنا أدينها بشدة».
وقالت وزارة الخارجية الروسية، فى بيان، إن تصريحات لابيد مرفوضة ومؤسفة للغاية، وإن «هناك محاولة مبطنة للاستفادة من الوضع بشأن أوكرانيا وصرف انتباه المجتمع الدولى عن الصراع الفلسطينى- الإسرائيلى».
وتحدثت الوزارة عن الوضع فى فلسطين وقالت إن «هناك انتهاكات للعديد من قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وتواصل الحكومة الإسرائيلية الاحتلال غير القانونى وضم الأراضى الفلسطينية، ما أدى إلى مقتل الآلاف من الفلسطينيين»، وشددت على أن أكثر من 2 ونصف مليون فلسطينى فى الضفة الغربية وجدوا أنفسهم نتيجة لذلك «معزولين عن باقى العالم فى جيوب منفصلة»، وأن قطاع غزة أصبح أساسًا سجنًا مفتوحًا، واضطر الملايين للبقاء على قيد الحياة لمدة 14 عامًا تقريبًا فى ظل ظروف الحصار البحرى والجوى والبرى الذى تفرضه إسرائيل.
وتابع البيان مستنكرًا الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية: «إسرائيل تمارس نهجها القاضى بمواصلة أطول احتلال فى تاريخ العالم ما بعد الحرب العالمية الثانية، بالتغاضى الصامت من قبل الدول الغربية الرائدة، وبالدعم الفعلى من قبل الولايات المتحدة».
المجمع هو تراث أثرى ومعمارى يحتوى على عتبة باب القيامة، وكنيسة القديس ألكسندر نيفسكى، والحفريات الأثرية، ومتحف صغير ومناطق جذب أخرى. ويعود بناء كنيسة «ألكسندر نيفسكي» أو كنيسة القديس ألكسندر إلى نهاية الحقبة العثمانية فى فلسطين، وبُنيت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية داخل أسوار البلدة القديمة فى القدس فى حارة النصارى قرب كنيسة القيامة.
واشترى القيصر ألكسندر الثانى فى عام 1859 الأرض التى بُنى عليها مجمع الإسكندر المعروف أيضا باسم كنيسة ألكسندر نيفسكى، وتحولت ملكية الأرض من الدولة العثمانية للقنصل الروسى لبناء قنصلية روسية ونزلٍ للحجاج الروس. وبدأت أعمال التشييد لبناء القنصلية،ولكن كشفت الأعمال الأولى عن بقايا أثرية مهمة مرتبطة بكنيسة القيامة وتاريخ القدس، فتقرّر إثر ذلك بناء كنيسة «ألكسندر نيفسكي».