نادر شكرى
فى كل عام ومع سماع حالات العفو الرئاسى التى تحدث فى المناسبات والاعياد ، ترتفع مطالب الاقباط للافراج عن جرجس باورمى المحبوس منذ عام 2009 فى فضية كان كبش فداء لها على خلفية احداث فرشوط بقنا ، ليتم التضحية ببائع العيش الفقير امام قضية بهدف الانتقام من الاقباط وايجاد حجة للهجوم على منازلهم فى عدة قرى ، فتم اتهامه ظلما بهتك عرض طفله فى عز النهار رغم ان بالكشف التقارير الطبيبة ، اثبتت استحالة قيامه بهذا الامر لاسباب صحية .
ومع قرب الافراج عن مئات المحبوسين بمناسبة عيد تحرير سيناء وعيد الفطر يترقب الجميع موقف جرجس بارومى الذى اكدت اسرته خروج ملفه قبل عدة ايام لنظر الموقف من الافراج ، وهذه هى المرة الثالثة التى يخرج فيها ملف جرجس بارومى لمصلحة السجون ، وسبق رفض الافراج فى المرتين السابقتين ، فهل يتم النظر له برحمة واستغاثة والدته والافراج عنه ليكون سند لوالدته المسنة بعد وفاة والده قبل عامين دون ان تتحقق امنيته ليحتضن والده .
جرجس بارومى " ايقونة ظلم" ينتظر من يسمع صراخه ، وبكاء والدته التى تطالب الافراج عنه بعد قضاء 13 عاما ظلما داخل حبسه منذ عام 2009 ، لم يتمكن من رؤية والده العاجز الذى توفى العام الماضى واخر كلمات نطق به " جرجس " ، فكل ما يأمله ان يرى والدته التى تعيش بمفردها مع شقيقه أمير الذى يعمل من اجل والدته ، فهل يكون الافراج المقبل يتضمن اسم تكرر كثيرا كل عام وخصصت من اجله حملة هشتاج للافراج عنه .
بالدموع صرخت والدة جرجس بارومى وهى تناشد الرئيس عبد الفتاح السيسى للإفراج عن ابنها المظلوم وهى تبكى " وتقول " ابني مظلوم وقضى تلت أربع المدة محتاج نظره منك. وناشدت الأم الرئيس عبد الفتاح السيسى والمسئولين النظر لها بعين الرأفة والرحمة والإفراج عن ابنها، وهى تأمل أن تحتضنه قبل أن تفارق الحياة لاسيما انه لا توجد أي دواعي أمنية بعدما هاجروا قريتهم ومحافظتهم منذ الأحداث إلى إحدى محافظات الوجه البحري ، وهو ما يعنى انه لا توجد أي دواعي لرفض العفو.
