Oliver كتبها
يوميات أسبوع الآلام 2022
-6- خميس العهد
-تجسد المسيح حين لم يجرؤ إنسان أن يسأل الله أن يتجسد و يخلصنا. تنبأ الأنبياءعن هذا كله لكن لا أحد منهم تجاسر أن يطلب من الله التجسد أو أن يبذل نفسه عنا.الله من ذاته تجسد.الله بذل نفسه بنفسه عنا.كما أحب الله العالم فتجسد و خلصنا هكذ ا أحب الله الكنيسة إلى المنتهى فأسس لها سر الشكر الذى فيه تجسد و خلصنا يو13: 1 ,سر التجسد و سر الإفخارستيا هما فعل محبة واحد من مسيحنا.هو نفس الجسد لنفس مولود العذراء.نفس الخلاص لنفس المخلص ربنا يسوع.
 
 - اليوم تنظر الملائكة بدهشة لهذا الذى يتممه الرب يسوع فى العلية.فى كل علية و مذبح الكلمة صار جسداً .الآن يعلم العالم أن الله معنا كل الأيام لأنه فينا. جسده و دمه خبزنا اليومى.المسيح أسس سر إنتقال الملكوت من السماء إلينا بالعشاء السرى.ينزل إلينا الملكوت أو نصعد نحن إليه هذا هو عمل السلم السمائى جسد الرب و دمه. لذلك أخبر تلاميذه أنه سيشرب معنا نتاج الكرمة جديداً فى الملكوت مر14: 25 أى أن هذا السر يؤهلنا لحياة أبدية متجددة و كنيسة جديدة و ثبات جديد فى ملكوت الله.
 
- ما هذا العجب.من يستطيع أن يكسر خبزة و يناولها قائلاً هذا هو جسدى؟ أو يأخذ خمراً قائلاً هذا هو دمى؟ بعض الناس تستطيع أن تدعى هذا لكن الواحد وحده يسوع المسيح الذى أثبت صدق ما يقول ببذل نفسه على الصليب لخلاصنا ثم قام.لا يمكن الفصل بين المسيح المذبوح على الصليب والجسد المكسور على المذبح.لأننا نتناول جسد موت و قيامة ربنا بغير تشكك.ما أبعد هذا الجسد عن الأرض و ما أقربه إلى ملكوت السموات.نحن ننال الجسد الذى أكمل كل مراحل الخلاص لأن المسيح أحبنا إلى المنتهى.
 
- لا رتبة في السماء أو على الأرض تضع لنا المسيح.هو بالروح القدس و قوة العلى وضع نفسه آخذاً جسداً من  بطن العذراء وبنفس الروح القدس وقوة العلى يضع نفسه فى القرابين فتصير جسده و دمه.سر الإفخاريستيا ممارسة علنية لسلطان المسيح و عمل مجيد للثالوث القدوس فى الكنيسة.
-كل الأسرار فردية إلا سر الشركة الذى يجمع الكل فى المسيح و يجمع المؤمنين فى الكنيسة معاً.
 
-هذه المائدة التى صنعها الرب لكى تحصننا  قدام مضايقينا.مز22: 4.كالشمس تشرق على الأبرار و الخطاة و ترسل مجاناً نورها و دفئها هكذا مائدة الرب.لأجل التقويم و مغفرة الخطايا و مذاقة الملكوت و الفرح الذى لا يعبر عنه.كل من يتقدم بإنسحاق ينال حياة أبدية.وحده المحروم منها هو الإنسان الذى ليس له الإيمان بإبن الله ,غير اللابس صورة المسيح ثوب العرس.الذى لم يغسل المسيح قدميه و لم يحسبه الروح نقياً.هذا وحده الذى ربطوه لأنه ينكر لاهوت الإبن.مت22 
 
-حسناً تفعل حين تؤمن أن الذى بارك و قدس و قسم فى ذلك الزمان ما زال الآن أيضاً يقوم بنفس السر يبارك و يقدس بل و يناول بنفسه.ما الكاهن إلا صورة يستخدمها الرب يسوع كما يستخدم القرابين لإظهار جسده و دمه .أى فخر أن الكنيسة ما زالت تحضر العشاء الذى تأسس من ألفى عام.إنه السر الماضى الحاضر الدائم.نفس الذبيحة.نفس العشاء الربانى.الذبيحة لا تتكرر مهما تعددت القداسات و المذابح  بل تستحضر فى المسيح.للمسيح جسد واحد فى كل الكنائس.لأن المسيح أخذ جسداً واحداً لا أكثر لذلك كل مرة هى نفس الجسد و نفس الدم ليس غيره.يستعلن لنا بحلول الروح القدس علي القرابين.لذا متى وقفنا قدام المذبح فنحن بجملتنا خارج الزمن فى ملكوت السموات.
 
-العشاء الربانى هو إستدعائنا نحن لنصير عند طفل المزود.عند الجلجثة.عند القبر الفارغ قدام المسيح القائم من الأموات.يأخذنا السر لنعيش ما لم نوجد لنراه في حينه.الآن نراه.نلمسه. نتحد ونثبت فيه .