كتب: جرجس وهيب

وعد الرئيس محمد مرسي خلال برنامجه الانتخابي، بحل مشاكل الخبز، والقمامة، والسولار، والبوتاجاز، والأمن، والمرور، خلال الأيام المئة الأولى من رئاسته، إلا أن واحدة من هذه المشاكل لم يحدث تقدم في حلها، أو حتى سير في إجراءات إنهائها بمحافظة بني سويف.

فرغيف الخبز، وبعد 80 يومًا، من تنصيب الرئيس محمد مرسي رئيسًا لمصر، وحيث لم يتبقَ إلا 20 يومًا على انتهاء المدة التي وعد خلالها مرسي بإنهاء المشكلة تماما، مازال على حاله، بل لا نبالغ إن قلنا ازداد سوءًا، فالرغيف سييء الصنعة، ناقص الوزن، ومع ذلك، يحصل عليه المواطنون بمنتهى الصعوبة، وبعض الأسر لا تحصل عليه، ومازالت عمليات تهريب الدقيق مستمرة، ومازال هناك تخبط في كيفية إنهاء المشكلة، وكان "مشروع النهضة" الذي خاض به مرسي الانتخابات، قد حدد المشاكل، ولكن، على ما يبدو، أنه نسي أن يضع لها حلولًا.

نفس الوضع ينطبق على مشكلة القمامة، فتلال القمامة مازالت بغالبية شوارع مدن وقرى المحافظة، دون إحراز أي تقدم، أو إجراءات فعلية لإنهاء المشكلة التي تهدد البلاد بكارثة بيئية خلال فصل الصيف، لا سيما أن القمامة تفسد بسرعة خلال هذا الفصل. 

فيما ازدادت مشكلة نقص "أسطوانات البوتاجاز" بشكل كبير خلال الأسبوعين الماضيين؛ بسبب قلة المعروض من البوتاجاز، ووصل سعر "أسطوانة البوتاجاز" لأكثر من 35 جنيهًا، إضافة لأنها غير موجودة بالسوق. وتعوق صفوف السيارات الطويلة أمام محطات التموين، حركة الطرق؛ بسبب النقص الحاد في السولار، ونشطت بشدة تجارة السوق السوداء، وسط غياب تام لشرطة وموظفي التموين والمحليات واللجان الشعبية، وضاعفت أزمة السولار من تعريفة الركوب بغالبية الخطوط الخارجية والداخلية.