جملة من الآراء والتصريحات، خرجت من الإعلامي إبراهيم عيسى، خلال الفترة الأخيرة، أثارت جدلا واسعا، كان آخرها، قضايا المرأة التي تم تناولها في مسلسل "فاتن أمل حربي"، من تأليفه.
ورد الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، على ما أثاره الإعلامي إبراهيم عيسى، قائلا: حين يتكلم غير المختص يخطئ كثيرا، وهذه هي القضية.
وقال إبراهيم عيسى، إنه "بحث كثيرًا عن الحكمة في الصوم، واستمع إلى عشرات الحجج التي يسوقها آلاف الخطباء والوعاظ الذين يرون في أنفسهم علماء".
ورفض، في برنامجه "مختلف عليه"، القول بأن "الصوم مفيد للصحة، ويساعد في مشاركة مشاعر الفقراء"، وقال: "أدركنا أنا الصوم متعب للصحة، وأن صيام شهر رمضان كاشف لفروق اجتماعية وطبقية هائلة".
وفي واقعة أخرى، قال عيسى بشأن المعراج إنها "قصة وهمية"، ومشيرا إلى أن حديثه يستند إلى "دلائل من كتب التاريخ والسيرة".
وقال الضويني، في حوار، لمصراوي، ينشر لاحقا، تعقيبا على صورة رجل الدين التي يصدرها مسلسل فاتن أمل حربي، إن رجل الدين ليست له قدسية فرجل الدين بشر مثل غيره يصيب ويخطئ، وحينما تتناول رجل الدين ويقوم بوظيفته بهذا الشكل، فهذا أمر محزن.
وتابع وكيل الأزهر: رجل الدين يسري عليه ما يسري على الناس، لا أعتقد أنه يخطئ وهو بالعمامة الأزهرية، أو وهو يحاول أخد موعد، هذا أمر فيه إهانة، جابوا منين إننا بنحط قدسية على رجل الدين، لا أنا ولا غيري نضع لأنفسنا قدسية، حتى حين نجتهد في العلم نصيب ونخطئ.
وبشأن وجود هجمة على الأزهر ومحاولة تصويرها بأنها مؤسسة منغلقة، قال الضويني: ده موجود إلى حد ما، في بعض الكتابات والرؤى، الأزهر لا يقف عند هذا، الأزهر مؤسسة وطنية منوط به رسالة يؤديها أمام الله، بحكم الدستور المصري، حين ما يجب عليه أن يتكلم فهو يتكلم، أو يكون مطلوبا منه أو يوضح مسألة.
البعض قال إن الأزهر سيتجه للقضاء ضد مؤلف المسلسل؟
وبشأن لجوء الأزهر لمقاضاة إبراهيم عيسى، مؤلف مسلسل فاتن أمل حربي، قال الضويني: لست مخولا في هذا الأمر، أو بهذا الشأن، لكن نحن كمؤسسة لا نلجأ لهذا الأمر كثيرا، نلجأ للمعالجات الفكرية أولا، لا نلجأ للقانون إلا حينما تكون هناك إهانات مباشرة وخروج عن الإطار، نستطيع أن نرد طالما فكرية.
وعن إمكانية توجيه دعوة للحوار مع إبراهيم عيسى أو غيره، على مائدة الأزهر، قال وكيل المؤسسة: أهلا وسهلا لمن يريد، الأزهر بابه مفتوح، وعندنا استعداد للجلوس والتحاور، والأزهر لم يغلق بابه في وجه طالب علم، أشير فقط أنه أثناء مناقشة مشروع القانون، كان عندنا ضيوف دائمين، المجلس القومي للمرأة وما زلنا نعمل معهم حتى الآن، ومع وزارتي الشباب والتضامن، الأزهر ليس منعزل ومنفتح على الجميع، سواء من كان في قامة الأستاذ إبراهيم عيسى، ونحترم هؤلاء كأشخاص، أو أي شخص يريد أن يتحاور، وثق أن الأزهر الشريف سيرحب إن شاء الله.