ايمن منير
لقد بات الوَّضع مُزرياً ومُقزز وغير أدمي
 
بكل يوم مخطوفة جديدة / وحالة جديدة
كتبَّت لسيادتكم الكثير جداً إلي أن جف قلمي / وسيادتكم مشكوراً تستجيب في الحالات التي نكتُب عنها .. ولكنني وبآخر مرة كتبَّت لسيادتك وأوضَّحت أن المُختطفات كثيرات وبكل يوم حالة جديدة 
فهل هذا يُرضي الله عز وجل ..!
نحنُ مِن المُفترَّض أننا نعيش بدخِّل وطننا وبلدنا ..! إن كان لايحدُث ذلك للمُسافرين والعاملين والمُغترِّبين في بلاد إسلاميةً مِن أجل لُقمة العيش فكيف يحدُث في بلدهُم الاصلي ووطنهِم ..! 
هل إلي هذا الحد يضرِّب هذا التنظيم 
بعُمق في أواصِّر أمن هذا البلد ..! أليس مِن حل لذلك ..!  وهل سيادتكم موافق بهذا
هل توافِّق أن تُصنَّف مِصر بلداً إرهابياً مِن الدرجة الأولي ..!
إن مايحدُث لبنات وسيدات وقاصرات الأقباط بمِصر هو إرهاباً لهُم ولاُسرهِم وهتك أعراض وتشنيع وعار علي الشعب المِصري جميعاً .. ولا توافِّق كل المواثيق الدولية ومُنظمات حُقوق الإنسان حول العالم بذلك 
هل توافِّق سيادتكم أن تقوم بعض المؤسسات  الحقوقية لمُهاجرين مِصريين بأوربا وغيرها مِن البلاد الغربية برفع دعاوَّا وقضايا دولية تضع مِصر في هذا التصنيف
انا شخصيا لا أوافِّق بذلك . 
ولكنني أقرأ وأري علي السوشيال ميديا بعض المُنظمات تُريد فِّعل ذلك .. وهذا بالفِّعل سوف يأتي بالسلب علي وضع مِصر الإستراتيجي بين الدول وصندوق النقد الدولي والمعونات التي تُقدَّم لمِصر .. بل وقد يجِّدها الغرب ثغرة لدخول مِصر كما كان سوف يحدُث بسبب الجماعات الإرهابية بالربيع العربي .. وهذا أيضاً لم يخرُج عن نطاقهِم وأفعالهِم الدهماء والتي يُريدون مِن ورائها تدمير مِصر مِن جديد ..!
 
ونحنُ لن نسمَّح بذلك .. فلقد حافظنا حتي الموت علي بلادنا ووطنُنا الغالي مِصر
إن الأمَّر ليس صعباً سيادة الرئيس علي الأجهزة الأمنية العظيمة ورِّجالها الشُرفاء 
ليس صعباً تقويض هذه التنظيمات ألتي لازالت تتلاعب بأمن البلاد وبمُقدرَّات الشعب المصري 
وصدِّقني انا اقول ذلك خوفاً مني علي بلدي الغالي والذي خدمت بالقوات المُسلحة من أجل أمنهِ وإستقرارهِ 
نُريد وضعاً أمنا للاقباط سيادة الرئيس / من جميع النواحي وأن نُعامَّل بادمية وكمواطنين مِن أهل هذا البلد  .. ليس بهذا الامَّر فقط
بل وفي إيجاد لُقمة العيش والتعليم والصحة / فمِّن حقنا كمواطنيين أن نُعامَّل بأدمية تقتضيها منظومة حياة كريمة ألتي أطلقَّت منهجها وتفعيلاتها سيادتكم
فليست الحياة الكريمة في إختطاف القبطيات وجلب العار لاُسرهِم وكسر أنفُسهِم 
وتشريد الاُسر التي بها ابناء وتُختطَّف زوجاتهِم .. والقاصرات ألتي يُجرِّم ذلك القانون في حقهِم ..
 
فالقانون والدُستور يكفل حق المواطن في العيش بحُرية .. كما أنه يُجرِّم أيضا هذهِ الجرائم .. فالإختطافات باتت علي مرأي ومسمَّع مِن الجميع وأحيانا تحدُث تواطؤات لا يصح أن تحدُث ولا الشرف المهني يقتضي ذلك ..!
 
سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي .. كثيراً ما أكتُب لسيادتكم وفي كل مرة أكتُب إليكم بمُنتهي النزاهة والشرف وخوفاً علي الوطن 
فلقد تعودت الصراحة وهي أقصر الطرُق لقلب أوناساً أيضا شُرفاء وأنت علي راسهِم .. فنرجوا منك أن تكون ذراعاً للضعيف والمكسور وأمنا وأماناً لجميع مواطني هذا البلد 
ونحن نعلَّم بمدي عملكم النزيهه ومقدرتكم علي حل وأحتِوَاء الازمات الصعبة ..
 
لِّذلك أطلُب مِّنكم إقتلاع هذا التنظيم والإخطبوط ألذي يُروَّع أهل ومواطني هذا البلد مِن جذوره وأنت أهلاً لذلك وتستطيعها بجدارة فقط تُعطي تعليماتك للاجهزة الأمنية والسيادية بالدولة 
كل عام وسيادتكم وجميع من يعملون لخير هذا الوطن بخير .. واعاد الله عليكم الشهر الكريم بالخير والبركات 
والله المُوفِّق والمُستعان
والوطن لمَّن يُحِّب الوطن