كتب - محرر الاقباط متحدون ر.ص
أجاب نيافة الانبا رافائيل اسقف كنائس وسط القاهرة على سؤال " لماذا لم يُمت السيد المسيح بقطع الرأس بدلا من الموت صلبا ؟.
واجاب نيافته على السؤال خلال تقديم برنامج (تيناهتي) المذاع عبر قناة مي سات :" لان عقوبة الاعدام بقطع الرأس كانت تطبق على المواطن الروماني فقط، لارتكابه جريمة.
موضحا :" لم يكن المواطن الروماني المجرم يعاقب بالرمي في اتون النار او الرجم او بالصلب، لان الدولة تراه جدير بالاحترام، فقالت حتى لو مجرم نقطع راسه عشان ميحسش بالالم .
لافتا :" السيد المسيح لم يكن يتمتع بميزة المواطنة الرومانية، ونذكر بان القديسان بولس وبطرس استشهدان في يوم واحد.
وتابع :" بولس تم تنفيذ حكم الاعدام فيه بقطع رأسه لانه مواطن روماني، اما بطرس فصلبوه لانه غلبان زي المسيح لا يحمل الجنسية الرومانية.
موضحا :" كان يجب ان يموت المسيح مصلوبا وليس بقطع الرقبة، ليس فقط لانه لا يتمتع بالمواطنة الرومانية، بل لانه كان يريد هذا .
كما اوضح :" المسيح بالنسبة للكنيسة هو رأس للجسد، ويقول معلمنا بولس الرسول في رسالته الى اهل افسس : اياه جعل رأسا فوق كل شيء للكنيسة التي هي جسده، ملء الذي يملأ الكل في الكل.
ويقول ايضا هو الجسد الكنيسة، لان الرجل هو رأس المرأة، كما ان المسيح ايضا رأس الكنيسة وهو مخلص الجسد.
وتابع :" المسيح قصد يتصلب عشان لما يقوم من الموت تكون رأسه ملتصقة بجسده، اعلانا منه على انه راس الكنيسة ولن ينفصل عنها.
لافتا :" تخيلوا لو اليهود او الرومان قطعوا راسه، يبقى كده سمح ان الرأس تنفصل عن الجسد ٣ ايام، ولو كان حصل ده كنا هنقول ممكن المسيح في يوم يفراقنا .
واختتم :" لكن كونه يحتفظ برأسه مرتبطة بالجسد، تأكيد منه على انه مستحيل ينفصل عن الكنيسة.