بقلم جورج حبيب
     بعدما اخطا ادم وطرد من الجنة -وحكم عليه وذريته بالموت الابدي ( واما شجرة معرفة الخير والشر فلا تاكل منها لانك يوم تاكل منها موتا تموت  تك 17:2 )

 وقد كان هذا تنفيذا للعدل الالهي-ولكن الله الذي يحب الانسان -لم يقدر ان يتركه يفني-وكان الوعد  (واضع عداوة بينك وبين المراةوبين نسلك ونسلها هو يسحق راسك وانت تسحقين عقبه تك 3: 14-15 )

     لذا كان لابد ان يات من يدفع ثمن خطية ادم-بحيث يكون انسانا والها وان يكون بلا خطية  ولا يوجد من هو بلا خطية الا الله وحده-ولان الخطية كانت ضد الله الغير محدود -لذا تجسد ابن الله في صورة انسان -وكان انسانا والها في نفس الوق-حيث لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة او طرفة عين ولكن بلا خطية ( وبالاجماع عظيم هو سر التقوي الله ظهر في الجسد  1تي 3 : 16 )

   وتجسد الله الكلمة الابن الوحيد -ليدفع ثمن خطية ادم ويمو ت عوضا عنه ( لانه هكذا احب الله العالم حتي بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية يو 3 : 16 )

   ومن هنا كانت حتمية الصليب ( اي ان الله كان في المسيح مصالحا العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم وواضعا فينا كلمة المصالحة 2 كو 5 :19 )

         واصبح الصليب الذي كان لعنة في القديم -هو بركة وعن طريقه تم الخلاص-لذا تحول وحسبما عبر بولس الرسول (فان كلمة الصليب عند الهالكين جهالة واما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله 1 كو 1 :18 )-تحول الي قوة الله

   وهكذا فان الم الصليب ادي الي افراح القيامة-حيث علي الصليب هزم الموت الابدي ووفي المسيح عليه دين ادم
   ( اين شوكتك يا موت اين غلبتك يا هاويه 1كو 15 :55 )

      وانتصر المسيح علي الصليب علي الشيطان وهزمة -واخرج من الجحيم كل النفوس التي قبض عليها ابليس-واعيد فتح الفردوس مرة اخري -واقامنا معه في السماويات ( واقامنا معه واجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع اف 2 : 6 )

      وهكذا كانت الالام الصليب هي الباب المؤدي الي افراح القيامة وهزيمة الشيطان وقهر الموت وقيامتنا باجساد ممجدة لانه اقام نفسه بجسدا ممجدا-لذا سنقوم باجساد ممجدة مثله -لانه هو البكر بين اخوة كثيرين

   تري-هل تعتبر ما في حياتك من الالام والتجارب -هو صليب حتما سيقودك الي حياة النصرة والفرح ( لان خفة ضيقتنا الوقتيه تنشيء لنا اكثر فاكثر ثقل مجد ابديا 2 كو 4 : 17 )
كل سنه وحضراتكم بخير -فرحين بالصليب في حياتكم لتروا افراح القيامة ومجدها-فالصليب وحده هو الطريق للقيامة