أدلى المتهم بقتل زوجته حرقا باعترافات تفصيلية لجريمته خلال التحقيقات التي أجرتها معه النيابة العامة بشمال الجيزة؛ حيث برر دافع الجريمة بأن زوجته رفضت العودة معه إلى منزل الزوجية بعد خلافات نشبت بينهما دفعتها للعودة لمنزل أسرتها وهجر منزله.
وقال المتهم الشهير بـ"علي قطة" في التحقيقات التي استمرت قرابة 4 ساعات: "كنت متغاظ منها خطفت زجاجة بنزين من سائق توك توك كان واقف يملأ تانك البنزين بتاعه ورميتها عليها وفي لحظة واحدة مع شعلة من ولاعة كانت النار بتاكل في جسمها وقفت اتفرج عليها للحظات وبعدين هربت".
تحقيقات النيابة كشفت بداية الخلاف حيث تبين أن المتهم يعمل فرد أمن بمدينة العلمين وزوجته تعمل بائعة فاكهة على "فرش" في الشارع بقرية نكلا في منشاة القناطر بالجيزة وأن الزوج تمكن خلال فترة عمله من جمع مبلغ 5 آلاف جنيه عاد إلى منزله وأعطاها لزوجته وخلال فترة ليست بالقصيرة أنفق الزوجان المبلغ المالي على متطلبات طفليهما 7 سنوات و5 سنوات واحتياجات المنزل والطعام وملابس للطفلين إلا أن خلافا زوجيا معتادا بين الزوجين دفع الزوج للادعاء بأن زوجته سرقت أمواله وأنفقتها دون علمه وتشاجرا سويا.
وعندما قالت له الزوجة: فلوس إيه ما أنت عارف هي اتصرفت في ايه وازاي إلا أن الزوج كان مصرا على كلمة واحدة "عايز فلوسي" ما دفع الزوجة لترك منزل زوجها والعودة لمنزل اسرتها.
أضافت التحقيقات أن الزوج ذهب إلى حماه وطالبه بإعادة ابنته لمنزلها إلا أن الزوجة أصرت على الرفض فأعاد الزوج اتهامه لها بسرقة أمواله وغادر منزل حماه غاضبا مقررا المحاولة معها مرة أخرى ولكن بمفردها عندما تذهب لعملها وبالفعل بعد عدة ايام واثناء تواجدها في عملها "فرشة فاكهة" وسط الشارع توجه اليها قائلا: مش هترجعي البيت..
وعندما تكرر رفض زوجته كرر هو طلبه بأمواله قائلا: "يبقى ترجعي فلوسي اللي سرقتيها وصرفتيها من ورايا" لتصرخ الزوجة مؤكدة انه كان يعلم بكل قرش تم انفاقه لطفليه ولاحتياجات المنزل وساءت الأمور بينهما وثار الزوج بشدة وانتابته حالة من الغضب وفي تلك اللحظة شاهد سائق توك توك يتوقف بجوارهما لملء تانك مركبته بالبنزين فخطف منه الزجاجة المليئة بالمادة الحارقة وأغرق بها جسد زوجته واشعل بها النيران في ثوان معدودة ويتركها تصرخ وجسدها مشتعل ويفر هاربا.
كانت كشفت تحريات الأجهزة الأمنية بالجيزة التفاصيل الكاملة في حرق عامل لزوجته حية بعد اغراق جسدها بالبنزين قبل ساعة من أذان المغرب اثناء جلوسها في "فرشة فاكهة" بمنطقة منشاة القناطر.
وأشارت التحريات التي أجريت بإشراف اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة للمباحث والعميد عمرو البرعي رئيس مباحث قطاع أكتوبر أن مركز منشاة القناطر تلقى بلاغا من عامل بقيام زوج ابنته ويدعى علي.ع. ك وشهرته "علي قطة" بسكب بنزين علي ابنته هناء. ح ربة منزل وإشعال النيران بها بسبب وجود خلافات زوجية ببنها مما ادي الي اصابتها بحروق بالبطن و الذرعين و الوجه وتم نقلها إلي مستشفيي المطرية التعليمي التي اخطرت ذويها بعد عدة أيام بوفاتها متأثرة بإصاباتها.
شكل اللواء علاء فاروق مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة فريق بحث تراسه العقيد علي عبد الكريم مفتش مباحث قطاع شمال أكتوبر والذي كشفت تحرياته ان الزوجة المجني عليها مصابة بحروق من الدرجات الثلاث وحالتها العامة السيئة وان زوجها فر هاربا فور ارتكابه الواقعة تاركا زوجته جسدها مشتعل وسط الشارع.
أعد فريق البحث تحت قيادة اللواء علاء فتحي مدير المباحث الجنائية عدة أكمنة ثابتة ومتحركة نجحت في تحديد مكان اختفاء المتهم وتمكنت قوة امنية برئاسة المقدم اكرامي البطران رئيس مباحث منشاة القناطر من ضبط المتهم و بمواجهته اقر بقيامه بارتكاب الواقعة و ذلك لوجود خلافات زوجية بينه و بين زوجته المجني عليها فقام على اثرها بإحضار بنزین وسكبه عليها و اشعل النيران بها اثناء تواجدها بعملها بفرشة فاكهة بكوبري المشاة بقرية نكلا.
وبمثول المتهم امام النيابة العامة اعترف بارتكاب الجريمة بسبب خلاف بينه وبين زوجته لإنفاقها مبلغ ٥ الاف جنيه على احتياجات طفليهما و المنزل وعندما تشاجرا تركت منزل الزوجية وذهبت لمنزل اسرتها وعندما حاول اعادتها لمنزله رفضت ما اثار غضبه واستغل تواجدها بمفردها في فرشة الفاكهة وخطف زجاجة بنزين من سائق توك توك وسكبها عليها واشعل النيران بها وترك النيران تأكل جسدها وفر هاربا.
امرت النيابة العامة بحبس المتهم ٤ أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد، وقررت نقل جثة الزوجة المجني عليها من المستشفى لمشرحة زينهم لتشريحها وتحديد أسباب الوفاة.