مفيش قانون في مصر بيمنع مطعم او مقهى انه يشتغل في نهار رمضان
التكفير في القانون جريمة بث كراهية وحض على ارتكاب العنف
محرر الأقباط متحدون
نشرعصام الزهيري ، الكاتب والباحث ، منشورعلى صفحته الشخصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك قائلا : " هنفضل نلف وندورحوالين بعض جيل ورا جيل ، إذا لم نواجه أزمتنا مع ١٤ قرن من التكفير المتواصل ، تكفير مغمس بالدم وتكفير أرديحي على حسب ظروف الطبخه ، تكفير عشان أي سبب ولأقل هفوة اختلاف يا مؤمن ، لحد ما بقى التكفير ، اللي هو اصل من اصول الغل والحقد والكراهية ."
وتابع ، أن التكفير أصل من أصول الدين في نظر المتدينين ، وبقى اسهل عند المتدين انه يجازف بحياته وامنه ، وحياة اللي حواليه وامنهم ، من أنه يتخلى عن تكفيراللي ما بيعتقدوش زي ما هو بيعتقد..!
واكمل ، استخدام التكفير ضد عقايد وافكار ، واراء المختلفين ، مسأله مالهاش حدود ولا ضوابط ، زي ما بيوهمونا.
وأكد أن ، التكفير في القانون جريمة بث كراهية وحض على ارتكاب العنف ، وإرهاب للناس عشان حرمانهم من حقهم في الاختلاف، التكفير مالوش أي علاقه بالدين والايمان ، علاقته بس بأنه فيه ناس كتير اوي اوي اوي متمسكين بتحويل الدين لبؤرة احقاد ومناسبه قتل وسلاح اغتيال .
وأضاف ، " مفيش قانون في مصر بيمنع مطعم او مقهى انه يشتغل في نهار رمضان ، ومفيش قانون اوحتى عادات وتقاليد ممكن تفرض الصيام على حد مش عايز بإرادته يصوم، ومفيش منطق اصلا في قفل المطاعم والمقاهي او فرض الصيام على الجميع ،حتى لو كان ممكن في نهار رمضان، لأنه ده له عدة معاني كلها سلبية ".
وتابع ، زي مثلا ، اننا خايفين من فتنة الطعام والشراب والتحرش بالمطاعم والمقاهي قياسا على فتنة النساء وحجج الذئاب في التحرش بهم وليعوذو بالله ! ، وان المؤمن ايمانه ضعيف وهيفطر حالا او تاني يوم لو لقي مطعم او مقهى مفتوح قدامه !
واكمل ، في مصر ١٠٣ مليون مصري صايمين بما فيهم الاطفال والشيوخ والمرضى وغير المسلمين وحتى كل المسلمين وده مش صحيح ! واننا فارضين الصيام عافيه على الكل او فارضينه مظهريا بس في الاماكن العامة ! ، يستحيل يكون قفل المطاعم والمقاهي في نهار رمضان إذا حصل مسأله طبيعية او مقنعة او صحية ابدا ."
وكانت صحيفة "المصري اليوم " اعتذرت عن الفتوى الشاذة التي نشرتها في صدر صفحتها الأولى ، وقالت في بيان نشرته عبر موقع الصحيفة الرسمية : "ولأن الاعتراف بالخطأ فضيلة ، فإن مؤسسة "المصري اليوم" مدينة لقرائها باعتذار واضح وصريح لما تم نشره حول فتوى شاذة ، وهي الفتوى التي نقلها أحد المحررين بالمصري اليوم - في تجاوز وخطأ واضح - دون تدقيق أو تدبير ، وهذه الفتوى أطلقت صفة "الكفر" على مَن هو مختلف في الدين، وهو توصيف لا تستخدمه المصري اليوم على الإطلاق، ولا توافق عليه، كما أن هذه الأوصاف ترسم إطارا لآفات سلبية أصابت الكثيرين في المجتمع المصري، لطالما حاولت "المصري اليوم" طوال تاريخها أن تواجهها وتحاربها".