بدأت جماعة الإخوان المسلمين، «أخونة التعليم»، بتنفيذ مشروع «التعليم أساس النهضة»، وتعيين بعض المنتمين للجماعة فى وزارة التربية، وأبرزهم القيادى محمد السروجى الذى أصبح مستشاراً إعلامياً للوزير.
وكشفت مصادر عن أنه جرى تغيير بعض مديرى الإدارات التعليمية وتولى مسئولون ينتمون للإخوان أو مقربين منها إدارتها، وتتضمن خطة الجماعة زيادة عدد مدارسها فى جميع المحافظات، التى تبلغ حالياً 50 مدرسة فقط، مع التخطيط لبناء جامعة إسلامية.
وكشف أحمد الحلوانى، نقيب المعلمين، مسئول ملف التعليم السابق فى الجماعة، لـ«الوطن» عن أن هناك سعياً لزيادة عدد مدارس الإخوان لتكون فى كل محافظة مدرسة أو اثنتان بعد سقوط جهاز أمن الدولة والتضييق الذى كان يفرضه على الجماعة، وقال: «من حقنا أن نبنى مدارس مثل الآخرين».
وأشار إلى أن الـ50 مدرسة الحالية التابعة للجماعة تتمركز فى بعض المحافظات، وتجد المدارس إقبالاً كبيراً جداً، وأبناء المخابرات وأمن الدولة كانوا يدرسون بها فى عهد النظام السابق، موضحاً أن مدارس الإخوان عادية وتقدم خدمة للطبقة المتوسطة وقليل منها لغات، وتتميز بأنها تتوسع فى تدريس اللغة الإنجليزية والقرآن الكريم».
وتابع: «نسعى لبناء جامعة إسلامية خصوصاً أنها موجودة فى بعض الدول الإسلامية وناجحة بشكل كبير، وأولياء الأمور طالبونا ببنائها لكى يستكمل أبناؤهم مسيرة التعليم بعد الثانوى مع الجماعة».
وأشار إلى أن بناء جامعة سيكون مكلفاً، لكن الناس يمكن أن تتضافر وتساعد فى بنائها، وأوضح أن مشروع «التعليم أساس النهضة» يسير بشكل جيد، وهو بداية وما زال هناك الكثير لم ينفذ.
وكشف سيد درويش، القيادى الإخوانى والموجه بالتربية والتعليم، عن أن هناك بروتوكولاً موقعاً بين الوزارة وحزب الحرية والعدالة لبناء مدارس جديدة بدعم من رجال الأعمال.