رفعت يونان عزيز
 
لا أتحدث عن عمل الكشري  بمكوناته كطعام جسدي,  إنما أتحدث عن كشري الهجمات الشرسة الشريرة التي يوعز ويغرر بها الشيطان داخل عقول  النفوس التي مازالت مغيبة عن معرفة الله كلي المحبة ومدي اهتمامه بالبشرية والقيمة الإنسانية وحقوق الإنسان , ومن المؤسف عند تبسيط الخطأ الصادر من هؤلاء المنفلتين بفكرهم الضار يقوي وينمي لخطأ أكبر وتكون عواقبه فادحة . من الملفت والمثير للانتباه والقلق بهذه الفترة ظهور أحداث " القتل وخطف البنات والسيدات المسيحيات والشباب والتفرقة والتعصب والفتنة , الأكل وتكفير الأخر وغيرها. 
 
نحن نعلم أنه مازال هناك صناع مهره من الإرهاب وكل جماعاته والمنتمين إليهم ومنهم يعيشون  في أنظمة دول كبري يصنعون  كشري الشر  لإحداث الحروب والقلاقل فهؤلاء  من المؤسف يعرفون جيداً طريقة استخدام طبيعة مكون كل مكان بمعرفة نقاط  الضعف والتماسك والجودة بين الدولة والشعب معاً   . فبعد تحرر مصر من قيد الإرهاب الذي أتي بالربيع العربي في زمن الإخوان  وأتباعهم لتفكيك مصر ومنطقة الشرق الأوسط  وهذا بفضل الله  العلي القدير علي كل شئ  الذي أوجد لنا جيش قوي لا ينتمي إلا  للشعب المصري الأصيل بكل معتقداته الدينية وفئاته والهوية المصرية ليحافظ عليه وعلي أرض ومقدرات الوطن وهو من أفرز  قائد وراعي للبلاد هو الرئيس / عبد الفتاح السيسي , والشرطة الساهرة علي حماية وتأمين الجبهة الداخلية وحكومة تبذل ما في وسعها لتحقيق الأمان والاستقرار والحياة الأفضل . نعود لصناع الشر نجدهم مازالت فكرة الخلافة والتسيد  علي العالم ليست قابعة بفكرهم فقط إنما تغلغلت في كل شرايين وأعضاء الجسد , لذا نجدهم يزرعون الشوك وسط زراعة المحبة والتماسك بين  المصريين الأصلاء  , محبين بلادهم , المؤمنين  بالله الواحد ,العاملين  برباط المحبة ,فاعلين بالعمل  الإخوة الإنسانية لأنها   قوة للتماسك وحقوق وكرامة الإنسان غاية الحفاظ علي الأمان والاستقرار.  أبناء الشر عند فضحهم وتسليط الضوء علي شرهم   يردون بشرهم المميت ,  هذا  مع من لا يتفق معهم. ولتفكيك وتفتيت تماسك وتلاحم نسيج شعب مصر تحت رعاية نظام وسياسة الدولة الحديثة والمواطنة بصدر دستورها بدءوا بقتل أباء كهنة وأفراد وأخرهم القمص أرسانيوس وديد ثم أعقبتهم خطف السيدة / مريم وهيب ( بني سويف ) ثم ننتقل إلي محلات الكشري التي تغذت علي الأفكار المغلوطة حتي أصبحت تضعه في قالب إتحاد بينهم ومنع الأم والطفلة المسيحيين من أكل أطباق الكشري بأحد محلاتهم قبل أذان المغرب  " موعد الإفطار الرمضاني لأخواتنا المسلمين ) علماً بأن الإسلام لم يبيح ذلك حتي العجائز والمرضي ومن علي سفراً والأطفال الصغار سمح لهم بالإفطار فالصوم ليس المقصود بمنع الطعام وحدة إنما بكل ما لا يرضي الله , وهو صيانة للنفس من الشر وشبه الشر , ثم نجد أحد الصحفيين يكتب مقال بعنوان " ما حكم بيع الطعام في نهار رمضان للكافر  وهذا ما طبقة صاحب محل الكشري علي السيدة وبنتها المسيحيين  لا يجوز أكلهم قبل الإفطار لأنهم كفار .
 
ومن العجيب هناك أفعال غضب وكره ,من فئات تائهة في دوامة الهلاك الإرهابية الإخوانية وأتباعهم من بعض طوائف سلفية متشددة  قد تبدو بسيطة لسماعها مثلاً بعد موجة الغلاء العالمية يلومون علي المسيحيين أنهم هم من انتخبوا السيسي وصاروا في كنف الدولة . وتجد حين تضع وزارة التربية والتعليم  والتعليم العالي امتحانات   في أعياد المسيحيين حتي ولو كانت علي سبيل تجريبية  وهكذا بعض الجامعات تضع امتحانات ميت ترم أيضاً في أيام الأعياد الدينية , ثم يعدلون عنها وهذا جيد لكن من السبب وراء وضعها .   لذا أناشد الكنيسة أن ترسل لتلك الوزارات  ولرئيس مجلس الوزراء, كل عام أيام وتواريخ الأعياد الدينية  المعترف بها أجازات رسمية للمسيحيين بالدولة من خلال مكتوب رسمي  مصدق عليه ومعتمد من القيادة الدينية  حتي يتثني لهم الابتعاد عن هذه الأيام قبلها وبعدها بيوم . بهذا تحاسب الجهة التي تخطأ أو تتعمد ذلك  . وهناك أفعال خفية من بعض الخبثاء لا يعطون المسيحيين حقوقهم  ولهم ردود جاهزة , ومع طبق كشري الشر الكل يجمع عن سبب صناعته مسلسل  " الأختيار 3 " مع موجة الغلاء, بطء الأحكام الناجز لضعف مكون الأدلة  -  ترك الأفعال البسيطة دون ردع –  بعض  وسائل الإعلام لا ترتقي لدفع عجلة المواطنة والإخوة الإنسانية – وعلي القانونيين والدستوري مراجعة القوانين وفحصها جيداً ماده ماده وبند بند والصياغة حتي نتخلص من الثغرات المؤدية للهروب من الخطأ الذي يفعله هؤلاء . رجال الدين توضيح المفهوم الديني الصحيح  فكثيرون ً يستقون مفاهيم مغلوطة من الإرهاب بجماعاته لتوظيفها  في السياسة التي يريدونها هم . التربية والتعليم والتعليم العالي مراجعة مناهجها بكل دقة حتي لا يترسب مفاهيم مغلوط تعمل علي تكفير أو بغضة الآخر وتفرقة بين النسيج الوطني علي المعتقد الديني .
 
وفي هذه الأيام المباركة مصليين لله الواحد الأمين كلي المحبة والقدرة أن يحفظنا ويجنبنا  الأمراض والأوبئة بأنواعها ويحفظ بلادنا وينجينا من الشرور ويعطي الرئيس والجند الحكمة والقوة لقيادة زمام أمور البلاد ويعطي النجاة والسلام ويزيل الحروب والأوبئة من كل دول العالم ويعطي سلام وأمان واستقرار للجميع . 
 
رسالة شكر وتمني :- تسعد وتتشرف الكنيسة كل عام في عيد الميلاد المجيد بحضور السيد القائد الرئيس /عبد الفتاح السيسي  للكاتدرائية المرقسية بالعباسية أو العاصمة الإدارية الجديدة   لتهنئتنا ووقوفه بوسطنا هذه هي روح المحبة والإخوة الإنسانية فشكر وتحية للسيد للرئيس . نتمنى حضوركم للكاتدرائية في عيد القيامة المجيد للتهنئة لهدم الحاجز الذي يسيطر علي الأفكار الرجعية التي تقول   لا يجوز الذهاب للكنيسة للتهنئة بعيد القيامة المجيد .   فهذه تهنئة. أيضاً تكون رسالة للعالم كله بكل معتقداته أن المحبة بالعمل علي أرض الواقع لا كلام توضح المفهوم الحقيقي للإخوة الإنسانية والمشاركة الفعالة في تحقيق المواطنة وسموها الحقوقي لكل أفراد وأطياف ومعتقدات الشعب وهذا  يعد دستوراً ويسهل دائما الاختيار الحقيقي والأمثل للأنظمة التي تريد البناء والأعمار وأمن واستقرار الشعوب وحرق الشوك وبؤر الفساد والإرهاب .