ايمن منير
طالعتنا إحدي السيدات المسيحيات وهي السيدة سيلڤيا بُطرس عبر صفحتها علي الفيس بوك بالحدَّث التالي .. وقد حدَّث ذلك بمساء يوم الاحد ٤/١٠ وهو دخولها هي وزوجها وطفلتهُما إلي مطعم كشري التحرير وقد كانت الواقعة كالتالي .. بعد دُخولهُما وتواجُدهُما بصالة المطعم إنتظرا بعض الوقت ولم يأتيهُما أحدا مِن الويترات أو مُقدمي وجبة الكشري .. [ هذا يُعَّد تجاهُلاً قد يكون مقصود ..! علي أساس أنه مُختلِّف الديانة والمُعتقد ..! أو مُسلم يُريد الطعام لأنهُ بالتأكيد جائع ولكنهُ ولانهُ مُسلم فعقاباً لهُ فلن نأتيه بهِ ..! ] فقام الزوج بالذهاب إلي الكاشير وطلَّب الوجباب لإبنتهِ الطفلة الجائعة [ وأعتقد هذا مادعاهُما لدُخول هذا المطعم علي وجه التحديد وقبَّل الإفطار لإخوتنا المُسلِّمين بحوالي النصف ساعة تقريباً فقد كانت الساعة تقترِّب مِن السادسة ] ولزوجتهِ ولهُ .. ثُم فوجئ بالطلبات ملفوفة بأكياس تيك اواي
فطلَّب أن يأكلوا بصالة المطعم لأن زوجتهِ وإبنته بالفعل جالسين علي مقاعِّد الصالة
ألتي يُقدَّم بها الطعام وقد كان جالساً معهُم ومادعاهُ للقيام هو تجاهُلهِم ..!
فقال زوج السيدة سيلڤيا للكاشير هل يُمكنُنا الأكل هُنا لأننا بالفِعَّل جلسنا وإذا هُناك تكلفة إضافية أستطيع دفعها ..! فتم الرد بأنهُ ليست هُناك مُشكلة وتستطيع أنت وعائلتك الأكل بالمكان ..!
ثم يأتيهُم الويتر بعد أن قاموا بفتح علبة الطفلة وبدأت بأخذ الطعام قائلا غير مسموح بالأكل قبل الإفطار وهُناك كاميرات تقوم بالتصوير وهذا يتسبب في عمَّل جزاء لهُ ..! ثم عندما حاولوا معهُ أن يستوعِّب معني أن طفلةً جائعة معهُم .. قام بإرسال الكاشير الذي أعاد نفس الكلام الذي قالهُ الويتر ولكن بطريقةً حازمة وبشكل حاسم
فبُناء عليهِ ..! قأمت الاُم بغلق علبة الطفلةِ
وأخذ باقي العِّلب وتوجهوا إلي بيتهِم القريب مِن المكان ..!
تسأولاتي لإدارة المطعم :- أنتم لم تضعوا ورقةً مكتوبة علي باب المطعم الخارجي
تقول مايُفيد ممنوع تقديم وجبات قبَّل الإفطار ..! ثم سمحتُم لهُم بالدُخول والجلوس والإنتظار ..! ثم قام الزوج وطلَّب الطلبات وبالتأكيد مَن جلَّس لايُريد طلبات تيك اواي فكما ترون معهُم طفلة جالسة تُريد الطعام ومع ذلك تم تغليف الطعام تيك أواي وفرض ارائكم علي الزبائن أو العُملاء .. ثم حينما طلب الرَّجُل الأكل بالمكان وافقتموه [ وهذا علي لِّسان الزوجة والكاميرات لديكم ترصُد ذلك ومكالماتكم معها للإعتذار لها عن طريق مدير إدارة الفرع او الفروع مُسجلة لديها ] ثم جلَّس لكي تأكل إبنتهِ وزوجتهِ وهو
ثم قررتُم فجأة بأنهُ غير مسموح لهُم ذلك ..!!
فلماذا سمحتُم بالدُخول والجلوس ..! ثم وافقتُم الرَّجُل بالأكل بالمكان ثم الرفض ..!! هل لتوجيه إهانة لهُم لإعتقادكم بأنهُم مُختلفين معكم بالعقيدة ..!؟ ولو أن سياسة المكان تمنع تقديم وجبات لِّماذا لايُكتَّب ذلك علي باب المحَّل او الفرع ..! ثم ما معني أن يدخُل أوناساً ومعهم طفلة ويجلسون ويتم تجاهُلهِم ثم يأتون بالأكل بانفُسهِم وتسمحون بذلك ثم يتم طردهُم ..!
ثم بعد ذلك تتصلوا بهِم للإعتذار نتيجة المنشور الذي قامت بكتابتهِ السيدة سيلڤيا بُطرس علي صفحتها لكي لا تخسرون جماهيرتكم وكم المبيعات .. وحينما تطلُب مِن مدير الفروع تقديم إعتذار رسمي علي صفحتكم علي الفيس بوك .. تقومون بتكذيب الواقعة ككل ثم تقولون وحتي إن كان حدَّث ذلك فهو نتيجة خطأ غير مقصود / مامعني وإن كان حدَّث إلا أنهُ حدَّث بالفِعَّل فلا يُحمَّل المُتعارضان علي شيئ واحد ..!
كذلك إن كان شخصاً مُسلِّما وأراد الأكل لأنه جائع ومريض أو علي سفر ويحل لهُ الإفطار .. فهل تُجبرهُ علي الصيام وأنت لا تعرِّف عن ظروفهِ شيئ ..! [ ثم إنت مالك ماتسيب إللي ياكل ياكل هو إنت ديان للناس ..! ]
ثم تُطالعنُا أيضا جريدة مِن المُفترض بأنها جريدة مُحترمة ولها رئيس تحرير ونائب رئيس تحرير والصحفي الذي قام بنشر المقال ليتسائل ماهو وجوب حكم الإفطار [ للكافر ..!!! ]
ثم تقوم الجريدة أيضا بتنزيل إعتذار ..
نُريد أن نعرف هل نحن كفار ..! فإن كنا كذلك من وجهة نظرك فإذا أنت لا تعرِّف عن كتابك شيئ هذا من ناحية وبعشرات الأيات
وسأفرض جدلاً بأنك لاتنعت المسيحي أو اليهودي بهذا النعت ..!! وأنك تقصِّد اصحاب الديانات الوضعية ومنهُم كثيرين بمِصر ومُلحدين وعلمانيين وبهائيين وغيرهُم فهل من حقك أن تنعتهُم بالكفر .. فأنت أيضا كافر بالنسبة لهُ
فهُناك ٤٠٠٠ ديانة حول العالم جميعهُم يقول عن ال ٣٩٩٩ الباقين بأنهُم كافرون
ثم مامعني الإعتذار بعد أن أهنتني وعلي مسمع ومرأي مِن الجميع بسبب هويتي الدينية والإختلاف العِّرقي
فهل حينما تقتل أحداً وتتسبب في موتهِ يصلُح أن تعتذِّر له .. فهل إعتذارك أعادهُ إلي الحياة ..!
فهذا ماحدَّث بالفِعَّل عند إغتيال أبونا المُتنيح القمُص إرسانيوس وديد
ومايحدُث يومياً طبقاً لهذه التحريضات والفتَّن من إختطافات لسيدات وقاصرات وفتايات وأخذهُم مِن قبَّل الجهاديين والمُتطرفين والتنظيمات التي جندَّت نفسها لذلك
هو التحريض علي الإختلاف والعُنصرية تجاه كل مُختلِّف معك في العقيدة أو الدين أو حتي الملة [ الهوية الدينية ]
أخيراً .. أودُ توجيه كلمة للدولة وللجهات السيادية
إن لم يوضَّع إطار عام مِن خلال القانون يمنع مِثل هده الاعمال وتكون هُناك تشريعات تنُص علي ذلك فسيبقي الحال علي ماهو عليه .. نحن نُطالِّب بالإصلاح العام بالقانون أولاً ثم بالمنهج العلمي السليم وتنقيح الخِّطاب الديني الذي كثيراً ماتحدثنا وتكلمنا عنهُ .. نُطالب بالتغيير العام الكلي والفِعلي وهذا لايتم بدون تشريعات مُلزمة / تُلزِّم كل فرد وكل مؤسسة وكل محل ومتجر فلن نستطيع السيطرة بدون ذلك من البحر الابيض المتوسط إلي حدود حلايب وشلاتين ..!
فالسعودية والإمارات الان بهِم هذه التغيرات والسعودية علي وجه التحديد اكثر بلد مُتعصِّب للدين اصبح اكثر بلد مُستنير ويفتحون مطاعمهُم في اوج النهار ويُقدمون الوجبات دون سؤالك إلي أي هوية أنت تنتمي ليس ذلك فقط بل وقاموا بإلغاء خانة الديانة بالبطاقات والهوية الوطنية .. السعودية اكثر بلد كان يُقام بهِ الحد وتطبيق الشريعة .. تخلي عن ذلك
واصبح بلداً مُتحضراً يُساير الإمارات ودول أوروبا
فلا تسمع بهِ برغم أنهُ بلد إسلامي عن ان مُسلماً قتل مسيحياً لان هُناك يُعاملونهُم مُعاملة الذميين كما قال القرأن .. ونحنُ هُنا بمِصر ألتي هي وطنُنا ونحن أساس بُنيانُها وأصحابها نُعامل مُعاملة المواطن مِن الدرجة الرابعة بل وقد لا نُعامَّل مُعاملة المواطن من الأصَّل والأساس
والله المُوفِّق والمُستعان
والوطن لمَن يُحَّب الوطن