محمد محمود

خمس حوادث فى إسبوع واحد حصلت فى مصر تقدر من خلالهم تكوين صورة عامة وواضحة عن الوضع الحالى للمجتمع والنخبة في بلدنا

أولا فجيعة مقتل الأب ارسانيوس ومحاولة تقديم المجرم على أنه مختل عقليا كالعادة، وكمان محاولة ربط مقتل الكاهن بمحاولة الاعتداء على شيخ في الغربية للتعمية والطرمخة المعتادة، ده طبعا غير كمية الحقارة والتدني اللي شفناها من خلال تعليقات كتير من أبناء المتدين بطبعه على منشورات التعزية في الكاهن المغدور
 
ثانيا، الواقعة السخيفة بتاعة كشري التحرير اللي رفض يقدم الأكل للزباين المسيحيين قبل أذان المغرب، ومحاولته للكذب والتدليس بعد ما اتفضح وانكشف واتجرس
 
ثالثا، التقرير الصحفي المتخلف اللي نزلته المصري اليوم ( اسم معبر على فكرة، لأن هو ده المصري اليوم) عن حكم تقديم الطعام في نهار رمضان ( للكافر) ، واخد بال حضرتك... للكااافر... دي على صفحة جريدة كبري في دولة مصر في سنة ٢٠٢٢ للميلاد.....
 
رابعا، خبر لقيته على موقع الجمهورية ممكن يكون غير ملفت، أو حتى عادي عند البعض، لكن دايما فيه حاجات بسيطة بتكون معبرة عن الحالة العامة اكتر من حوادث اكبر بكتير..... الخبر ده بيقول انه تم القبض على سارقي بيت سيد القمني ( بدون اي القاب ولا اي تعريف) وفي التفاصيل بيقول الكاتب الراحل، وبيقول ان البلاغ تقدمت به ابنته ( برضو بدون تعريف او حتى مجرد ذكر اسمها) والغريب ان الحرامية اتنين عواطلية زي ما وصفهم الخبر والغريب اكتر انهم سرقوا من ضمن اللي سرقوه عدد ٥٩ كتاب!!!!!! يا سلام ٥٩ كتاب وهم حرامية وعواطلية كمان؟ يعني حرامية مثقفين بقى وعواطلية من محبي الراحل الكبير د. سيد القمني على كدا؟، لكن طبعا ده ما خطرش على بال حد، عشان كدا الخبر نازل انهم حرامية واتقبض عليهم وخلاص
 
خامسا وده الختام، تصريح مش غريب بالنسبة لي للسفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، وزيرة الهجرة بتقول في التصريح ان ربنا حامي مصر بفضل آذان المساجد واجراس الكنائس، بصراحة انا عاجز عن التعليق لاني زهقت من الحاجات دي وتعبت......
 
خمس وقائع حاول تحطهم جنب بعض او تلضمهم بإبرة وخيط، ح يكونوا لك صورة واضحة للحالة اللي ربنا أكرمنا ووصلنا لها والحمد لله.....
 
مجتمع مغيب، طائفي عنصري جاهل كاذب مدلس منافق مدعي عنيف مهزوز كاره للغير متقوقع على ذاته موهوم بالتفوق مخدوع بالافضلية متشنج جبان... لكنه رغم كل ده ورغم أنف الجميع.... متدين بطبعه