محرر الأقباط متحدون
انتقد الكاتب أحمد علام، تصرفات كثير من المسلمين بفرض رؤيتهم وعاداتهم علي الآخرين في الصيام والصلاة والطقوس الدينية.
 
وقال "علام" عبر حسابه الشخصي علي فيسبوك: "كان صدام حسين يقول جملة عن العراقيين (إن العراقيين إذا أعطيت أحدهم تمرة فسيطلب ملكية النخلة كلها)، وهو ما ينطبق على كثير منا كمسلمين فى مجتمعاتنا، فنظن أن من يحترمنا يخاف منا، ومن لا ينتقدنا فهو أضعف حجة منا ، ومن يراعى صيامنا وصلاتنا وطقوسنا فهذا واجب عليه وحق مكتسب لنا، فنتمادى لنفرض رؤيتنا وعاداتنا على الاخرين".
 
وتابع: بمناسبة السيدة المسيحية التى أرادت هى وابنتها الأكل فى مطعم كشرى ،، وادارة المطعم رفضت لأن المغرب لم يؤذن بعد، فقبل رمضان كان عندى كهربائي صائم، وعند الغداء اكلنا على مائدة واحدة، انا اكلت ( طبيخ ولحوم )، وهو تناول طعامه حسب صيامه، ولم نعلق بتاتا، فلا أنا دعوته لتناول طعام من طعامى إحتراما له، ولا هو طلب منى عدم تناول لحوم وهو صائم وقد يفسد هذا صيامه او يغريه بالأكل احتراما لى، ولم نزايد على بعضنا، وأنهى عمله وانصرف".
 
وأضاف: "فما هى مشكلتى كمتدين حين ارى سيدة غير محجبة، أو حين أرى كنيسة او معبد للبوذيين أو للبهائيين أو للشيعة أو لليهود، او حين ارى مسلما او غير مسلم يأكلون فى نهار رمضان ،، فلو أن كل المتدينين يفهمون نفس فهمنا فى هذا العصر لتقاتل العالم ولتقاتلت كل الدول وكل المجتمعات بل وكل شعب مختلف الاديان والافكار".
 
ثم كيف لى أن اطلب من العالم احترام ابناء دينى الاقليات فمثلا اطالب ايران الشيعية باحترام السنة وبناء مساجد لهم وانا رافض يكون فى مصر حسينية شيعية ، وكيف اطالب الهندوس باحترام المسلمين ونحن نسخر من معتقدهم ومن عبادتهم ، وكيف اطلب من غير المسلم ان يحترم معتقدى وانا انعت الجميع بالكفار ؛ وانا اعلم ان الكلمة ليست قاصرة على رؤيتى لمعتقد الاخر بل كلمة كافر عندى تستتبعها منظومة فقهية صعبة التعامل معهم ، وكيف اطلب من زكريا بطرس ورشيد ان يتوقفو عن مهاجمتى وانا اهاجمهم ليل نهار فى قنوات الذهبي ومكافح الشبهات وسبيع والسقار واللبان وغيرهم ، وكيف وكيف ....؟.
 
وأختتم: "لايوجد شيء إسمه أن يحترم الاخرين بالغصب عباداتي ، وأيطقوس تحصنى ،، بل فى دينى نفسه ليس عليا ان أطلب من الاخرين ان يلتزموا بما التزم به أنا لأننى لست وكيل الله فى الارض واعطانى صكا لحساب غيرى ، كما أن أى شيء يفرض بالتخويف والتهديد لايستحق الاحترام و كونى أغلبية ببلدى لا يعطينى الحق أن أمارس الاستبداد والقمع على الاخرين وإلا  سيتم انتاج مسوخا منافقة واشخاصا خائفين ، والخوف يقتل العلم والانتاج والتطور والابداع والتعايش".