كتبها Oliver
ها نحن نمد يداً فمد يدك.تضع يدك علي كل أحد فيبرأ و يتقدس.تمسك بيد الصبية فتقوم من موتها.تلمس نعش الشاب فينهض و تدفعه لأمه.تلمس الأعمي فترد له البصر.تضع أصبعك في أذن الأصم فيسمع.تلمس الأبرص فيشفي.ما حاجتنا إذن إلي آخر سواك.
أنت يا يسوع السماء و الأرض هو الضامن لراحتنا و سلامنا و أبديتنا.لكن الأجمل أنك ضامن لوجودنا معك حيث تكون أنت.هذا هو مفتاح رجاءنا و أساس إيماننا أننا بك و لك و فيك نحيا و سنظل نحيا إلي الأبد.
هل نحن نضع في يدك الخميرة الصغيرة التي بك و بها يتخمر العجين كله.تنحل عقد النير حين تمد يدك.ينطلق الأسري أحراراً حين تمد يدك.تهدأ النفس و ترتاح الروح حين تلمسهما بيدك.لأن يدك تدرك الأرواح كما الأجساد.تدرك الأحلام كما الواقع.يدك تصل إلي كل المفترقات.إلي كل التقاطعاتحتى مفاصل النفس و الجسد و الروح .
مد يدك إلي الأزقة و الشوارع إلي القري و المدن و إلي البلاد العظيمة .ما أحوجنا إلي يدك.لتبارك العمل.و تقدس الأفكار.و ترتقي بنا فوق ذواتنا المريضة.ما أجمل أن تبقي يدك في يدنا و لا تفترق حتي إلي الأبد.لكي تظل فينا الحياة و يبقي فينا النور.يا يسوع القدوس إشترك في العمل مع عبيدك.يداً بيد تشترك.لا تترك أحداً منا يعمل وحده أو يفكر وحده أو يقرر وحده.بل كن أنت كعادتك معنا شريك متضامن في كل شيء كشركتك معنا في اللحم و الدم.نحن نشاركك الكاس و الخبز و أنت تشاركنا حتي أنفاسنا و نحن بك مسرورون.