مرفت خير
للسنه الثالثه علي التوالي نتابع عمل فني ناجح علي المستوي الجماهيري .
يرصد حقبه ملتهبه من تاريخ مصر المعاصر .
كانت بدايه الاحداث في سنه من السنين لما مجموعه من الشباب اخذوا القرار و جمعوا الناس .
شباب قالوا انه غير مسيس .
شباب حالم بمستقبل أفضل .
شافوا انه آن الاوان لتغيير النظام .
انضم اليهم أصحاب المصالح المدفوعين بحلم وأفكار عف عليها الزمان .
هم كمان شافوا انه انسب وقت لتحقيق الحلم الكبير .
حُلم الحُكم بأسم الدين والنط علي السلطه .
وبعيداً عن الشباب الحالم دون مصالح .
والحالمين لتحقيق الحلم المزعوم .
كان الشعب بين شقي الرحا .
يا تري أيهما يستطيع تحقيق المستقبل الأفضل .
ايهما الاقرب الي لقمه العيش بكرامه .
مع أيهما يأمن علي نفسه وعرضه .
اي منهما يوفر له الامان والاستقرار. اي طريق الذي يضمن الا يعود زمن كسره النَفس والاهانه والذل.
وبين هؤلاء وهؤلاء وقعنا كلنا في الفخ .
هل نختار فلول النظام السابق و نرجع الي الوراء و كأن دم يناير ميه .
ام نختار مَن يتكلم بأسم الدين.
والحقيقه انها لا يهمها الا تحقيق حُلم الحُكم والسلطه.
لتغير هويه وطن مستقره حدوده منذ الاف السنين .
ولا تقيم اي وزن يُذكر للاخر .
وهنا كان أصعب أختيار .
الأختيار الذي كان سبباً في اراقه المزيد من الدماء .
أختيار قسم المصريين اما منهم مؤمن ومتربي علي السمع والطاعه .
وما عداهم يكون ادني منهم في الأيمان درجه .
فما بالك بما وصفوهم بكل دنائه بالكفااااار ؟
فهؤلاء محلول عرضهم ودمهم وأموالهم حتي الان .
الاختيار الكارثي الذي فرق ولم يجمع .
الاختيار الذي دفع ثمنه الجميع.
ولانني لست محلله اقتصاديه او سياسيه.
ومعلوماتي عنهما مثل معلومات بائع الفول المتجول .
لكني فقط مُجرد راصده لظواهر حياتيه و اجتماعيه .
ولذلك اريد ان الفت نظر حضراتكم لشيء بسيط لكن مهم.
ياريت تتجنب الوقوع في الاختيار بين اختيارين كلاهما مر .
ليه تبدل المر باللي آمر .
في كل الأحوال انت اللي هتشربه وحدك .
اوعي تضطري تتجوزي لارضاء الغير او علشان تتجنبي وصمه سخيفه .
وانتَ كمان أوعي تسافر وتتغرب علشان الشقه والعربيه و الثروه الوهميه.
وخليك يا أبني براحتك أدرس الادبي بدلاً من العلمي .
خليك في الطب بدل الهندسه اللي بابا عايزها .
استمتع بالفن أدرس تصوير او موسيقي خد قرارك وخلي الأختيار أختيارك .