الأب أثناسيوس حنين
نعم لقد حصدنا ولا نزال نحصد بالشح حينما تنازلنا عن تراث الكنيسة الغنى والذى زرعه الأباء بوفرة السهر والدموع والقرأة فى القرون الاولى .
نعم لقد زرعنا بالشح حينما قبلنا انشقاق 451 بلا مقاومة سلمية ولاهوتية وحسن تدبير وانعزلنا عن مسيرة الوفرة اللاهوتية والثقافة الكونية حسب تعبير المسكين متى .
نعم لقد زرعنا بالشح حينما قررنا التنازل عن لغتنا وهويتنا بعد الغزو العربى لمصر بينما هناك شعوبا عانت ما عانيناه ولم تفرط فى لغتها كالسريان والارمن ’ فنالوا احترام العالم والهيئات العلمية واللاهوتية .
نعم لقد زرعنا بالشح حينما كانت أمامنا فرص كثيرة لعمل نهضة علمية كبيرة تليق بمكانتنا ولم نستثمرها .
نعم زرعنا بالشح حينما تغربنا عن تاريخ وتراث مصر وقرائنا الكتاب المقدس يعيون متهودة بل واسرائيلية عنصرية .’
نعم لقد زرعنا بالشح حينما لم نفهم ان ولادة علم المصريات فى القرن الثامن عشر شكل فرصة ذهبية لاعادة قرأة تراثنا اللاهوتى فى عمق شخصية مصر وخاصة عهدنا القديم.
نعم لقد زرعنا بالشح حينما اكتفينا وانكفينا على اننا أهل زمة عمليا وان كان تم الغائها نظريا وسعينا وراء هوية عرقية منغلقة " لئلا نتبدد على وجه الارض" وأن كنا بالهجرة قد تشتتنا بلا مرجعية لاهوتية ’فحصدنا فقدان هويتنا الأصلية كشعب الله وكره الجار مهما كانت قساوته وتشتتنا فرقا وشيعا وقبائل . أذ لم يكن مراجعة هذا كله هو التوبة ’ فماذا تكون التوبة ؟ ألعل زمان الكورونا هو فرصة للقداسة والاعتكاف والمراجعات أى المطانية النصوحة . أمين