الفجر | الخميس ٢٠ سبتمبر ٢٠١٢ -
٤٢:
٠٨ ص +02:00 EET
أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أن الحضارة الغربية حضارة عرجاء فصَّلت الدِّين على أهوائها وأصبحت فسادًا وإفسادًا لكل ما هو روحانى غير مادي مشيراً إلى أنالغرب عبر التاريخ لم يتعامل مع الإسلام معاملة الإحترام بل إختار طريق الصِّراع والعداء بدلاً من التفاهُم .
وأشار الطيب إلى أنَّ الإساءات للرسول (صلى الله عليه وسلم) متكرِّرة وليست بجديدة، ولن تكون الأخيرة ، مشدداً على أن المتطرِّفون من المسيحيين والعلمانيين فى الغرب هم من يشعلوا نار الفتنة ويتحالفون ضد الإسلام بعد أن تأثرت المسيحية الغربية بالفكر الرومانى الوثنى ولم تؤثر هى فيه .
وتابع "الإسلام هو الذى حمى المسيحية الشرقية من الاضطهاد والإبادة وهذا الفضل يعترف به فضلاءُ الأقباط" .
وأضاف شيخ الأزهر "الهجوم على الإسلام فى الآونة الأخيرة، ابتداءً بسلمان رشدى ثم فى الرسوم الكاريكاتورية فى الدنمارك، مرورًا بتصريحات البابا بندكت السادس عشر التى تدلُّ على حقدٍ دفين على الإسلام وتراثه، وأخيراً الفيلم المسئ كلها محاولات تهدفُ إلى ضرب المسلمين بالأقباط فى مصر لأهداف خاصة لبعض الحاقدين الموتورين من أجل تفتيت الدول العربية والإبقاء على دولة الكيان الصهيونى وإعلاء رايتها فى الشرق العربى والإسلامي" .
وإختتم الطيب تصريحاته بالتأكيد على أنَّ هذا الفيلم المسيء لا يعدُّ شيئًا إذا ما قُورِنَ بالحملة الشَّرسة لتشويه صورة سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) منذ القرن الثالث الهجرى إلى الآن فهناك مستنقعٌ من الكراهية والحقد للرسول موجودٌ فى كتب رجال الفكر والدِّين والفن، وما زال الغرْب يحتفظُ بكلِّ الصور المشوَّهة فى مخزونه الثقافى والشعبي، وما حدَث الآن عودةٌ للاغتِراف من هذا المستنقع الآسِن الكريه؛ {وَاللَّـهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [يوسف: 21].
شاهد المحتوى الأصلي علي بوابة الفجر الاليكترونية - الطيب : الحضارة الغربية "عرجاء" .. والمحاولات مستمرة لإعلاء دولة الكيان الصهيونى فى المنطقة
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.