رفعت يونان عزيز
"وَلَمَّا فَتَحَ الْخَتْمَ الْخَامِسَ، رَأَيْتُ تَحْتَ الْمَذْبَحِ نُفُوسَ الَّذِينَ قُتِلُوا مِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ اللهِ، وَمِنْ أَجْلِ الشَّهَادَةِ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَهُمْ،" (رؤ 6: 9).
منذ فجر تاريخ المسيحية كم وكم من ألوف وألوف من الشهداء بالمحبة الحقيقية استشهدوا علي أسم المسيح . فكل قطرة سالت وتسيل علي الأرض تزيد من قوة وثبات الإيمان بالمسيح . ميراثنا هو الحياة الأبدية حيث الفرح والتهليل والتسبيح .استشهاد أبونا القمص / أرسانيوس وديد وسبقه شهداء كثر لأبد أن نشير أن القاتل دائماً مأجور سواء بمال أو غرس فكر مغلوط ومغريات أخري يغرسها فيه التابعين للفكر الشيطاني ولابد أن نحاسب المختل عقلياً أو المهزوز النفسي وعلي أي مصحة تفرج عن مرضاها لأبد أن تكون متأكدة من الشفاء التام ويعطي له شهادة بذلك كما ترسل للجهات الأمنية والمختصة صورة من الشهادة .
تعزيات السماء للبابا / تواضروس الثاني والآباء المطارنة والأساقفة والكهنة و لأسرة وأهل وكل شعب الكنيسة الواحدة الجامعة الرسولية في انتقال الشهيد أبونا القمص / أرسانيوس وديد كاهن كنيسة السيدة العذراء كرموز أسكندرية . إن كنا نواسي ونعزي أنفسنا فهذه هي من مشاعرنا الإنسانية للفراق فالمسيح شاركنا بهذه المشاعر كما حدث عند موت لعازر وقد أقامه وها نحن نثق بفرح وتهليل في أن قدس أبونا أرسانيوس بنواله أكليل الشهادة هو ينعم في السماء بالحياة الأبدية موطنا الأصلي , فعلينا نتذكر عندما أقام المسيح لعازر فرح الأهل والأحباء لكن غضب وثار الشيطان وعندما قيام المسيح من الموت وانتصاره عليه وعلي شوكته "أين شوكتك يا موت أين غلبتك يا هاوية " ( 1 كو 15 : 55 ) هنا أدرك الشيطان نهايته اقتربت ومملكته الأخيرة هي البحيرة المتقدة بالنار والكبريت .
. فالشيطان بتكبره وعصيانه يتحدي ويريد هلاك الإنسان. وبعدما أتي رب المجد يسوع المسيح مخلصاً فادياً للبشرية زادت حدة طغيان وهيجان الشيطان ,وبعدما قبل ويقبلون الكثيرون المسيح مؤمنين به رب ومخلص وفادي للبشرية سائرين معه فهو الراعي الصالح , الطريق والحق والحياة لكل من يؤمن به , الحاكم العادل الديان لكل البشرية . أصبح للشيطان مخالب أكثر صنعها من ضعاف النفوس وتعاقد معهم . بعد تخدير الضمير وإقناع عقولهم بتزين الشر علي أنه صلاح وإصلاح لإرضاء الله بشرح الأفكار الدينية أو الإنسانية بطريقة مغلوطة عما في صحيح الأديان والمقابل لهؤلاء اتبعني وأعطيك جاه سلطان مال قوة عنترية وممالك العالم الأرضي فمن يتبعه ينفذ أفكاره وخداعه ( فالمعروف إنها كلها شر وفساد منها القتل وسفك الدماء – الظلم – الفساد - السرقة وغيرها من الشرور والأفعال المرزولة عند الله مخدراً نفوس أتباعه بوضع الضمير الشرير ومزينه من الخارج لكل فعل بعبارات أنت تخدم الله وشرائعه . لذا يجب وبسرعة غلق أي ثغرة أو بوابة يفهم منها أو تكون طاقة للتفرقة والتعصب والفتنة وهذا من خلال تصحيح الأفكار المغلوطة لفهم صحيح الدين نشر المعني الحقيقي للإخوة الإنسانية في إطار حقوق الإنسان التي منحها الله للبشرية .