- بالصور.. إيبارشية الجيزة تدعو الأقباط للمشاركة بجولة الإعادة دون التوجيه لمرشح بعينه
- طه عبد العليم: لن يصدق الإخوان بوعودهم عقب الاستيلاء على السلطة
- بلال فضل ساخرًا: إستبن تفسيه ولا بلوفر تلبس فيه
- جمال عيد: الإخوان نيلة وفيهم كل العبر لكن انتخاب مرسي وارد وتتقطع إيدي يوم ما أنتخب شفيق!
- مريد البرغوثي يحرض: الإعادة دي مش لازم تتم والإخوان تنظيم وطني بينما شفيق عدو وخطر
"هارد لك" يا مصر
بقلم: أماني موسى
هلّ علينا شهر رمضان بمسلسلاته وأكلاته ومسابقاته خصوصًا بعد دخول الفضائيات كل أو معظم البيوت المصرية لتجد اقتحام وهجوم تلك الفضائيات "بعبلها" لكل بيت مصري "أعبل"، وبينما كنت أمارس بعضًا من العبل وأقلب بتلك الفضائيات وجدت أحد برامج المسابقات بإحدى الفضائيات الحديثة والتي يبدو أن صاحبها يحمل قدرًا لا بأس به من بلايين الدولارات، وكان برنامج المسابقة يعتمد من أوله لأخره على الحظ حيث صناديق مغلقة وعلى اللاعب أن يخمن ويختار بعضًا منها لنرى بالنهاية هل سيكسب مبلغ ربع مليون جنيه أم سيخرج من المسابقة خالي الجيوب؟
وعلى المشاهد السليم الخالي من أمراض العصر من سكر وضغط وقلب أن يجلس أمام الشاشة ليتابع المسابقة، أما المريض بأحد الأمراض السابقة فعليه التزام الفراش وعدم فتح التلفزيون نهائي حتى لا يرتفع سكره أو ضغطه وتزداد حالته سوءًا.
ولكني جلست أتابع الحلقة لأتفهم طبيعة تلك المسابقة وأرى أحداثها وكذا النهاية وهل تلك المتسابقة ستفوز أم لا، وبينما أتتبع الحلقة وتفاعل الجمهور مع المتسابقة وتمنياتهم لها بالفوز، وجدت المتسابقة والتي تدعى فاطمة وكانوا ينادونها بـ (ماما الحجة فاطمة) كانت طوال الحلقة تتمتم بأدعية وبخاصة قبل فتح كل صندوق تقوم باختياره، وهذا قد يبدو طبيعي حيث الفرد في مثل هذه المواقف يتمنى الفوز وبالتالي يتمنى مساعدة السماء، ولكن المثير للعجب أنها طوال وقت الحلقة كانت لا تتوقف عن التمتمة وإقحام الله بتلك اللعبة!!
ومرّ وقت الحلقة وانتهت اللعبة بخسارة ماما الحجة فاطمة وخروجها من اللعبة خالية الوفاض دون أية مبالغ مالية، فأخذت تبكي على حظها العاثر وتقول (قدر الله وما شاء فعل) وما إلى ذلك من عبارات، وحين ودعتها مقدمة البرنامج متمنية لها حظ أوفر في الحياة وأن تتحقق أحلامها بطريق الحياة، وسألتها ماذا تقول بنهاية البرنامج للجمهور وماذا تتمنى؟ فأجابتها أتمنى أن أزوج ابني عما قريب، وأتمنى الخير والنجاح لكل شباب المسلمين شباب مصر!
لم أندهش من إجابتها إذ هي مكمل طبيعي جدًا لمظهرها وسلوكياتها المغالية بالتدين، ولكن إجابتها أزعجتني إذ تمنت الخير فقط لفئة بعينها من شباب مصر وكأنهم هم كل شباب مصر! كان الأجدر بها أن تتمنى الخير لبلدها وشبابها جميعهم إذ أن تقدم مصر لن يتم بفئة دون الأخرى بل بكل شعبها وبخاصة شبابها.
وهنا وجدتني أقول لها (هارد لك يا حجة وأيضًا هارد لك يا مصر في شعبك).
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :