محرر الأقباط متحدون
عبر أسقف أبرشية رومبيك بجنوب السودان المطران كريتسيان كارلاساريه عن فرحته الكبيرة لدى الإعلان عن الزيارة المرتقب أن يقوم بها البابا فرنسيس إلى هذا البلد الأفريقي الصيف المقبل، وقال إن الزيارة ستكون مصدر تشجيع كبير للكنيسة المحلية الملتزمة في عملية المصالحة. وأكد سيادته أن الانطلاق من جديد يعني الغفران.
بعد يومين على نهاية زيارة البابا فرنسيس السادسة والثلاثين خارج الأراضي الإيطالية والتي قادته إلى مالطا، توجَّه الأنظار اليوم نحو الزيارة الرسولية المقبلة والتي ستقوده إلى السودان'> جنوب السودان من الخامس وحتى السابع من تموز يوليو المقبل. عن هذه الزيارة حدثنا المطران كارلاساريه – الذي تسلم مهامه الأسقفية في الخامس والعشرين من الشهر الماضي – معبرا عن قناعته بأن هذه الخطوة تندرج في سياق الجهود التي يقوم بها الحبر الأعظم من أجل إحلال السلام في السودان'> جنوب السودان.
وسلط سيادته الضوء على أهمية الغفران، لأنه بدون الغفران لا يمكن الانطلاق مجددا، وأكد في الوقت نفسه أن الرحمة تتحول إلى القدرة على نسج العلاقات من المكان الذي انقطعت فيه. من هذا المنطلق رأى أن زيارة البابا إلى السودان'> جنوب السودان تندرج في سياق الرجاء هذا وقال إنها ستعطي دفعاً هاماً لعملية إحلال السلام التي تعني الجماعات كافة، لاسيما تلك التي تعاني من الإحباط والتهميش.
واعتبر أسقف أبرشية رومبيك أن حضور البابا فرنسيس في السودان'> جنوب السودان سيشكل أيضا حافزاً للكنيسة المحلية الملتزمة في تضميد جراحات السكان، وقال إن الزيارة ستكون مصدر تشجيع للكنيسة كي تجعل من نفسها أداة للمصالحة والسلام من خلال العديد من النشاطات والبرامج التي تقوم بها في البلاد، بدءاً من نشاط الكرازة بالإنجيل ووصولا للتنمية البشرية المتكاملة والمرتكزة إلى الاعتناء بالإنسان بكليته.
لم تخلُ كلمات المطران كارلاساريه من الحديث عن اللقاء الذي جمعه بالبابا فرنسيس في الفاتيكان قبل أيام قليلة على سيامته الأسقفية واحتفال التنصيب، ولفت إلى أن تلك المناسبة كانت مصدر فرح كبير بالنسبة له، لأنه تمكن من لقاء البابا شخصياً، قائلا إنها كانت لحظات بسيطة جداً لكنها طُبعت بالتآزر الكبير. وأوضح أن الحبر الأعظم وجه إليه كلمات قليلة لكنها بالغة الأهمية إذ قال له "لا تخف، لأن الرب يرافقك ويعضدك على الدوام". وختم سيادته حديثه لموقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مؤكدا أنه نال البركة من رجل قرر أن يسلم أمره لله، وهو يكرس حياته من أجل الكنيسة، ولهذا السبب يرى في البابا فرنسيس شخصية هامة للغاية.
يُذكر أن سيادته تعرض لاعتداء مسلح أصيب خلاله بطلقات نارية، في الخامس والعشرين من أبريل نيسان من العام الماضي، عقب الإعلان عن تعيينه أسقفاً على أبرشية رومبيك.